تتواصل معاناة قاطني مشتة السرابتة ببلدية القصبات غرب ولاية باتنة من الوضع المزري الذي يعانون منه في ظل غياب أبسط المقومات والضروريات، خاصة الماء الشروب الذي يعد الغائب الأكبر عن حنفيات المنازل.
السكان أكدوا في تصريحاتهم أنهم يعانون منذ عقود من الزمن ولم يحرك المسؤولون ساكناً لتغيير الوضع السائد، المتمثل في غياب الماء الشروب واهتراء الطرق والمسالك، بالإضافة إلى بقاء العديد من العائلات دون ربط بالشبكات الحيوية، وأشار السكان إلى أزمة الماء الشروب وغياب الربط بشبكة المياه، مؤكدين أن مشتتهم تعد الوحيدة التي لم تُربط بشبكة المياه، في حين تجري الأشغال على قدم وساق في العديد من المناطق لتجهيز خزانات الماء، على غرار منطقة “يوييلف” القريبة من المشتة، تمهيداً لربطها في أقرب وقت، لكن السكان اعتبروا أن التأخير تسبب في معاناة كبيرة، حيث يتكبد المواطن عناء البحث عن شاحنات صهاريج المياه لتوفير هذه المادة الحيوية، كما أشاروا إلى أن العديد من العائلات لا تحصل على المياه لأكثر من شهر، بسبب عدم إدراج المشتة في برنامج التزويد بالمياه حتى الانتهاء من أشغال الشبكة، وأضاف السكان أن مشتتهم كانت من بين المشاتي التي غُيبت عن اهتمامات المجالس البلدية السابقة في بلدية القصبات، رغم موقعها الاستراتيجي الممتاز قرب الطريق الولائي رقم 9، حيث تتوفر جميع الشبكات الحيوية على هذا الطريق، ولكن واقع التنمية المزري حال دون توفير مادة حيوية تعرف استهلاكاً يومياً، وفي ذات السياق، تعرف طرق ومسالك المشتة حالة مزرية من الإهتراء وانتشار كبير للحفر، مما جعل المشتة غير مرغوب في دخولها من قبل السائقين، بسبب الأعطاب التي تصيب المركبات وصعوبة السير على الطريق.
حسام الدين. ق
