محليات

مشاريع متوقفة والسكان يشتكون التهميش التنموي بقرية الشروف في باتنة

السكان يدفعون ثمن تموقعهم بين فم الطوب وتيمقاد

يعاني سكان مشتة الشروف الواقعة بين بلديتي فم الطوب وتيمقاد بولاية باتنة، من ظروف معيشية صعبة في ظل تهميش تنموي واضح، رغم أن المنطقة تضم أكثر من 1200 نسمة وتتربع على مساحة واسعة، وحسب السكان أن المشتة تعاني من غياب ضروريات الحياة على غرار الكهرباء والماء والطرقات، إلى جانب توقف مشاريع حيوية كانت ستساهم في تحسين واقعهم المعيشي.

ويؤكد السكان أن مشروع ربط المنازل بالكهرباء لم يستكمل بعد، حيث ما تزال العديد من العائلات تعيش في الظلام وتعتمد على الربط العشوائي من مسافات طويلة، أو تلجأ إلى وسائل تقليدية للتدفئة والإنارة ورغم الشكاوى المتكررة، لم تسجل أي خطوة لتدارك الوضع أو تحديد آجال واضحة لاستكمال المشروع، أما مياه الشرب، فتمثل بدورها هاجسا يوميا لعدد كبير من العائلات، حيث لا يصلهم الماء سوى عبر صهاريج يشترونها بانتظام، في وقت تستفيد فيه بعض المنازل من بئر ارتوازي يقع بمنطقة تاقلمونت على طريق وادي الطاقة وتتحول هذه الصهاريج إلى عبء مالي ثقيل، خاصة في فصل الصيف حيث يتزايد الطلب ويرتفع سعر الصهاريج بشكل لافت وعلى الرغم من وعود سابقة بحفر بئر جديدة، إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد، في المقابل استبشر السكان خيرا بانطلاق مشروع ربط المشتة بالغاز الطبيعي، بعد سنوات من المعاناة مع قوارير غاز البوتان التي تزداد ندرتها خلال الشتاء، لكن المشروع الذي تم بالتنسيق بين بلديتي فم الطوب وتيمقاد، ورغم بلوغه نسبة 80 بالمئة من الأشغال، إلا أنه يسير بوتيرة بطيئة، خاصة ما تعلق بتركيب العدادات واستكمال الشبكة، في ظل غياب مواعيد رسمية بشأن موعد دخول المشروع حيز الخدمة، وبالإضافة إلى ذلك، تشهد المشتة نقصا كبيرا في التهيئة الحضرية، حيث ما تزال العديد من المسالك ترابية ووعرة وهو ما يصعب حركة تنقل السكان ويزيد من عزلتهم، خاصة خلال فترات الأمطار، أما مشروع تعبيد الطرقات، فلم تتجاوز نسبة إنجازه 50 بالمئة، وهو ما أثار استياء واسع لدى السكان الذين كانوا يأملون في فك العزلة عن منطقتهم.

الوضع لا يختلف كثيرا بالنسبة لمشروع الصرف الصحي، الذي بلغت نسبة الأشغال فيه 40 بالمئة قبل أن يتوقف لأسباب غير معلومة رغم انتشار الروائح الكريهة وتسرب المياه المستعملة وسط الأحياء، خاصة خلال فصل الصيف، ولا يقتصر التهميش على ما تم ذكره فقط، بل يمتد إلى غياب التغطية بشبكات الهاتف المحمول وأمام هذا الوضع يرفع سكان مشتة الشروف أصواتهم مجددا مطالبين السلطات المحلية والولائية بالتدخل العاجل لتدارك النقائص المطروحة.

إسلام. ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.