إقتصاد

مشاريع استراتيجية لتحويل الجنوب إلى قطب طاقوي وصناعي

موزعة على 13 ولاية..

أعلن وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، عن إطلاق برنامج وطني طموح لإنتاج 15.000 ميغاواط من الطاقة الشمسية في أفق سنة 2035. في خطوة تؤكد التزام الدولة الجزائرية بالتحول الطاقوي وتعزيز التنمية المستدامة، خاصة في المناطق الجنوبية.

وخلال مشاركته في فعاليات الطبعة التاسعة والعشرين ليوم الطاقة، المنعقدة يوم أمس الثلاثاء، بمعهد التكوين في الكهرباء والغاز ببن عكنون، تحت شعار ”الجنوب: أفق التنمية المستدامة”، أوضح الوزير أن البرنامج دخل فعليًا حيز التنفيذ من خلال مشاريع موزعة على 13 ولاية بطاقة إجمالية تبلغ 3.200 ميغاواط، مع العمل تدريجيًا على إدماج طاقة الرياح استنادًا إلى دراسات مشجعة.

كما كشف عرقاب عن مشروع استراتيجي لربط الشبكة الكهربائية الشمالية بشبكات الجنوب الكبير عبر خطوط كهربائية عالية التوتر بطول 880 كلم، انطلاقًا من حاسي الرمل نحو ولايات تيميمون، أدرار، وعين صالح، بهدف تعزيز البنية التحتية للطاقة، ودعم المشاريع الفلاحية والصناعية في الجنوب.

وفي سياق متصل، ثمن الوزير جهود مجمع سونلغاز الذي تمكّن من ربط أكثر من 80 ألف مستثمرة فلاحية، خاصة في الجنوب، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي لدعم مشاريع نوعية على غرار إنتاج الحليب بأدرار، وزراعة الحبوب والبقوليات في تيميمون، بالتعاون مع شركاء دوليين. كما أشار إلى انطلاق مشاريع منجمية كبرى في الجنوب، أبرزها استغلال خامات الحديد في منجم غارا جبيلات، بما يدعم بناء صناعة تحويلية منجمية متكاملة، ويعزز السيادة الصناعية الوطنية.

وفي خطوة أخرى نحو التحكم في سلاسل القيمة الطاقوية، أعلن الوزير عن توقيع مذكرة تفاهم مع الخبير الجزائري الدولي كريم زغيب، لتطوير شعبة بطاريات الليثيوم-حديد-فوسفات، انطلاقًا من الثروات الوطنية، وذلك ضمن استراتيجية الدولة لتوطين الصناعات التكنولوجية المتقدمة.

وختامًا، شدد الوزير على مواصلة العمل على مشاريع استراتيجية كبرى، مثل مشروع الربط الكهربائي نحو أوروبا، وممر الهيدروجين الجنوبي، بما يعزز موقع الجزائر كمصدر رئيسي للطاقة النظيفة نحو الضفة الشمالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.