يعاني قاطنو بلدية نقاوس بولاية باتنة من نقص حاد في المرافق الترفيهية، الأمر الذي دفع العائلات لاستقبال فصل الصيف داخل منازلهم أو مغادرة الولاية هربًا من ارتفاع درجات الحرارة والتوجه إلى الولايات الساحلية، هذا وقد أدى إهمال المسبح البلدي إلى رفع العديد من الانشغالات للمسؤولين المحليين المتعاقبين على البلدية بضرورة فتح المسبح البلدي المغلق منذ زمن طويل، خاصة أنه كان مقصدا للعديد من للسكان وخاصة فئة الشباب والأطفال.
وأكد البعض من القاطنين أنهم قد رفعوا العديد من الشكاوى الكتابية للجهات المعنية لإعادة فتح المسبح وترميمه، ليكون مقصدًا للشباب كما كان في السابق، كما شددوا على ضرورة إنشاء بئر ارتوازي لتزويده بالمياه في كل مرة، حيث تحتاج المسابح البلدية لكميات وفيرة من الماء ويجب تجديدها على الأقل مرة يوميًا وأضاف المشتكون أنه يجب على الجهات المعنية التحرك لفك حالة الفراغ الرهيب التي يعاني منها الشباب ببرمجة مشروع ترميم المسبح لفتحه في أقرب وقت ممكن، بالإضافة إلى تعيين مختصين في مجال السباحة، خاصة وأن البلدية تضم الكثير من مدربي السباحة بجميع أنواعها وخريجي الجامعة من قسم الرياضة، وأضافوا بأن المسبح كان يُعتبر من بين أكبر المسابح على مستوى الولاية وكان يشرف عليه مختصون رياضيون، لكنه تحول منذ سنوات إلى هيكل دون روح، كما تعرّض للتخريب من كل جهة.
وينتظر سكان بلدية نقاوس تدخل السلطات لإعادة الاعتبار للمسبح البلدي المغلق منذ سنوات طويلة، لأسباب تبقى مجهولة حتى الآن، على الرغم من العديد من المراسلات التي تم تقديمها لضرورة التدخل وفتح تحقيق حول تلك الأسباب، كما يناشد الشباب ذات الجهات النظر في الأوضاع المزرية التي يعيشونها في ظل غياب المرافق الترفيهية والخدماتية، مما يحرمهم من فضاء وقت ممتع في منطقتهم، ويؤدي إلى انتشار الجريمة بكل أنواعها، أو يجبرهم على التوجه إلى مناطق أخرى للبحث عن الترفيه وقضاء العطلة الصيفية.
سميحة. ع