
لجأ العشرات من المرضى من مختلف مناطق الوطن، إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بعدما سدت في وجوههم جميع الأبواب بحثا عن قارورة اكسجين لصالح المصاب بفيروس كورونا الذي يتلقى علاجا منزليا بعد الخوف الكبير الذي سيطر على المواطنين بسبب تفشي الفيروس في المستشفيات.
ولاقت وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، طلبات ونداءات عديدة يناشد أصحابها ذوي البر والإحسان بمساعدتهم في توفير قارورات الأكسجين التي تعرف ندرة كبيرة، خلفت تهديدا كبيرا على حياة المرضى بما فيهم ذوي الأمراض المزمنة الذين يعانون الأمرين، في ظل اكتظاظ المراكز الاستشفائية وتدهور وضعهم الصحي، فضلا عن خوفهم المستمر من التوجه نحو المستشفيات بسبب الشائعات التي لاحقت العلاج باستخدام بروتوكول الكلوروكين، في الوقت الذي نشر فيه عديد المتطوعين ومنتسبين لجمعيات وهيئات المجتمع المدني، أرقام هواتفهم للتواصل معهم في حال الحاجة لهذه المادة الحيوية التي تحافظ على حياة الإنسان.
وفي السياق ذاته، يواجه مرضى الكوفيد 19، مشاكل بالجملة في ظل ارتفاع أسعار السكانير والتحاليل والأدوية، وهو ما كشف عنه مصابون “للأوراس نيوز” في ظل نقص الإمكانيات وانعدام المساعدات من قبل المستشفيات والعيادات الخاصة التي يلجؤون إليها لإجراء السكانير والذي يصل ثمنه في بعضها إلى حدود المليون سنتيم، دون مراعاة للظروف الاجتماعية القاهرة التي يمر بها أغلبية الشعب الجزائري، في الوقت الذي تخلى الكثيرون عن التأكد من إصابتهم من عدمها بسبب ظروفهم المادية، واضطرهم الأمر للمكوث في البيت ومتابعة العلاج المنزلي باستخدام الأعشاب الطبيعية بعيدا عن التكلف في استعمال الأدوية والتحاليل والأشعة بسبب الوضع المادي المزري لهم والذي بالكاد يمكنهم من توفير لقمة العيش بعد حظر منزلي فاق الخمسة أشهر كاملة.
فوزية. ق