
ينصح متابعونللمجال الطبي، المصابين “بالمهق” أو ما يسمى “ألبينو”، بتفادي التعرض لأشعة الشمس لإمكانية إصابتهم بمضاعفات خطيرة من بينها ظهور سرطان الجلد.
وأوضح في ذات الشأن،بوترعة الطيب طالب بكلية الطب بباتنة، بأن المصابين بهذا المرض الناتج عن خلل على مستوى الجينات الوراثية داخل الخلايا المسؤولة عن انتاج ماده الميلانين او مايسمى صباغ الجلد، هم أكثر الأشخاص حساسية لأشعة الشمس، ما يتطلب وضعهم الصحي المتابعة الطبية حفاظا على صحتهم، وتؤثر الإصابة بمرض “المهق” على الجلد والشعر نتيجة خلل يمس البرنامج الوراثي “الجينات” المسؤولة عن إنتاج ما يسمى بمادة الميلانين المتعلقة بلون الجلد البشري، وأشار ذات المتحدث إلى كون “الألبينو” من بين الأمراض التي تنتقل وراثيا والتي تؤدي الإصابة بها إلى درجة الغياب التام لهذه المادة.
وأضاف المتحدث، بأن هذه الفئة من المرضى أو مايطلق عليهم بأعداء الشمس، يعانون من عديد الأعراض منها مايمس الرؤية نتيجة نقص وتصبغ الجلد الذي يؤدي بدوره إلى حروق الجلد بفعل أشعة الشمس، جلد شاحب وعيون زرقاء وغيرها من الأعراض.
ويعد المهق البصري الجلدي، أحد أنواع “ألبينو” الأكثر شيوعا في العالم بحيث يضم نقص الميلانين على مستوى الجلد والشعر والعينين، فيما يشمل المهق البصري فقدان تلون العينين بمادة الميلانين ويبقى الشعر والجلد على طبيعتهما.
ونظرا للوضعية الصحية التي يعيشها المصابون بالمهق، تتطلب حالتهمالعناية بالجلد وتصحيح أخطاء النظر من خلال اقتناء نظارات طبية وذلك تفاديا للإصابة بحروق الشمس، العمى، السرطان، التي تؤثر بدورها إلى جانب العوامل الإجتماعية والنفسية على صحة المصاب بهذا المرض، يأتي ذلك في الوقت الذي تتقارب فيه أعراض أطفال القمر غير أنها تختلف من حيث العمر، فهؤلاءبإمكانهم البقاء على قيد الحياة لمدة 15 سنة وأغلبهم يموتون مبكرا بسبب تطور سرطان الجلد في حال ما لم يتم التقيد بإجراءات الوقاية، في حين يمكن للمصابين بالمهق، العيش أطول في حال اعتمدوا على تحسين نمط الحياة الذي يعتمد أساسا على المتابعة والمرافقة الطبية وذلك بالنظر إلى غياب علاج طبي لهذا الأخير.
حفيظة. ب