
مَرَابِعُ الْعِلْمُ بِالْأَعْلَامِ تَزْدَان
وَحِلْيَةُ الْعِلْمِ أَخْلَاقٌ، وَإِيمَانٌ
وَالْمَرْءُ مَا عَاشَ مُحْتَاجٌ لِمَكْرُمَةٍ
وَلِلْفَضِيلَةِ خِلَّانٌ، وَإِخْوَان
هُنَا الْتَقَيْنَا عَلَى عِلْمٍ، وَمَعْرِفَةٍ
لَنَا عَلَى الْخَيْرِ أَعْضَادٌ، وَأَعْوَانُ
مِنْ كُلِّ صَوْبٍ أَتَيْنَا فَوْقَ هِمَّتِنَا
يَحْدُو قَوَافِلَنَا عَزْمٌ، وَإِيقَانُ
فَالْبَحْثُ كَانَ وَمَا زَالَتْ رَوَاحِلُهُ
تَقْفُو دُرُوب الْعُلَا، قَفواً لَهُ شَانُ
هَذِي مَنَاهِجُنَا الْتَفَّتْ تُطَوِّقُنَا
بِأَذْرُعِ الْعِزِّ، إِذْ يَصْفُو لَنَا الْآنُ
وَلَذَّةُ الْبَحْثِ هِجِّيْرَى لِمَنْ عَشِقوا
مدَامَة الْعِلْمِ، وَالْعَلْيَا لَهَا حَانُ
فَأَدمنِ الْعِلْمَ ، كَيْ تَرْقَى لِأَنْجمهِ
فَقِمَّةُ الْمَجْدِ وَالْعَلْيَاءِ إِدْمَانُ
لَا شَيْئَ مِثْلُ سَفِينِ الْجَدِّ تَحْمِلُنَا
إِلَى ضِفَافِ الْعُلَا، وَالْمَجْدُ شَطَآنُ
هَاقدٌ أَتَيْنَا عَلَى إِلْيَاذَةٍ كُتبت
بِأَحْرُفٍ زَانها حُبٌّ، وَعِرْفَانُ
فِي وَادِ سُوْفٍ جَنِينَا ثَمْرَ هِمَّتِنَا
وَقَدْ دَنَتْ مِنْ قُطُوفِ الْحُبِّ قِنْوَانُ
تِيهِي عَلَى جَامِعَاتِ الْقُطْرِ جَامِعَتِي
وَفَاخِرِيّ مَا ازْدَهَتْ بِالْعِلْمِ أَوْطَانُ
شُكْرًا لِمَنْ سَهِرُوا، شُكْرًاً لِمَنْ بَذَلُوا
شُكْرًا لَهُمْ مَا سَمَا بِالْعِلْمِ إِنْسَانٌ
شُكْرًا لِخَلَّانٍ وُدٍّ .. مَا ذُكَاً طَلْعَتْ
وَمَا شَدَا بُلْبُلٌ فِي الرَّوْضِ جَذْلَانُ
وَمَا انْتَشَى شَاعِرٌ فِي مَحْفِلٍ، وَحَلْتْ
لِمَنْ أَصَاخَ لِمَا يُلْقِيهِ أَلْحَان
سليم رهيوي/ وادي سوف