مخـاطر التكنولوجيـا على الطفـل محور يوم تحسيسي للأوليـاء
تحت شعـار "السلامـة الرقميـة للأطفـال... مسؤوليتنا جميعـا"
نظمت بحر الأسبوع، مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية بـاتنـة حملة تحسيسية لفائدة الأولياء قصد توعيتهم لحماية أطفالهم من المخاطر الناجمة عن الاستعمال المفرط لوسائل التكنولوجيا كونها تؤثر سلبا على صحتهم النفسية والذهنية وكذلك الجسدية، أين عمدت مديرية النشاط الاجتماعي من خلال هذه الحملة إلى إشراك العديد الجهات على رأسها الأمنية ومختصين نفسيين وحتى الخلايا الجوارية للتضامن، بالإضافة إلى الحركة الوطنية للطلاب الجامعيين لإثراء الحملة لإعطاء الطرق الصحيحة والسلمية لحماية الأطفال من مخاطر استعمال مختلف وسائل التكنولوجيا.
وقد أكدت “سارة بن لخضر” استاذ متعاقدة في علم النفس بجامعة باتنة 1 ونفسانية مختصة بالخدمات الجامعية وواحدة من المتدخلات في اليوم التحسيسي؛ لـ”الأوراس نيوز” أن الحملات التحسيسية من شأنها التقليل من الاستعمال المفرط لوسائل التكنولوجيا عند الطفل ولكن بتكثيفها لإطلاع الأولياء على خطورة استعمال هذه الوسائل على أبنائهم حتى تحت المراقبة، مشيرة إلى أن الأرقام والإحصائيات تؤكد مدى تأثير تلك الوسائل على الجهاز العصبي عند الطفل والتي تؤدي إلى تأثيرات سلبية عليه، أما فيما يخص المتابعات النفسية فقد بات من الضروري على الأولياء إشراك المختص النفساني لحماية أبنائهم من أي أخطار قد تأتي على الصحة النفسية عند الطفل لان النفساني يبقى دوره مهم لمساعدة الأولياء في خلق بيئة تربوية سليمة للأبناء.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة والممارسة النفسانية “ليلى درياس” وواحدة من المتدخلات ايضا في الحملة التحسيسية في حديث لها مع يومية “الأوراس نيوز”؛ أن الوسائل التكنولوجيا خاصة الهواتف النقالة والالواح الإلكترونية ممنوعة منعا باتا قبل 25 سنة لأنها تحطم الجهاز العصبي سواء عند الطفل او المراهق أوحتى الشاب، لأن الجهاز العصبي في هذه المرحلة او في هذه الفترة تحديدا يكون في حالة بناء ويجب حمايته من كل ما قد يحطمه أو يأتي عليه سلبا، مشيرة إلى أن الإحصائيات التي تم تسجيلها مخيفة،أين وصل تسجيل مابين 15 إلى 20 طفل سنويا مصاب بأمراض نفسية، بسبب اضطرابات الجهاز العصبي نتيجة الاستعمال المفرط لوسائل التكنولوجيا، وعليه بات من واجب الأولياء العمل على حماية ابنائهم من تلك الوسائل تحت أي ظرف طوال فترة بناء الجهاز العصبي، ويجب العودة إلى الطرق الطبيعية والكلاسيكية في التربية لأنها الطريقة السليمة والصحيحة لحماية الطفل من أي مخاطر نفسية وذهنية وحتى جسدية.
وأشارت “بونعاس نادية” اخصائية نفسانية بالخلية الجوارية للتضامن وممثلة عن الوكالة الاجتماعية الفرع الجهوي باتنـة، واحدة من المشاركات في اليوم التحسيسي في حديث لها مع “الأوراس نيوز”؛ إلى أنه ومن خلال الاحتكاك المباشر مع الطفل ونتيجة الايام التحسيسية التي تنظمها الخلايا الجوارية والوكالة، تم التنقل إلى المؤسسات التربوية أين تم الوصول إلى أن ظاهرة العنف والتسرب المدرسي كانا بسبب الاستعمال المفرط للوسائل التكنولوجية والالعاب الإلكترونية، أي أن الطفل اكتسب سلوكيات عدوانية جراء هذا الاستعمال الذي يكون مفرط ودون رقابة وأحيانا يكون بعلم الأولياء، كما أدى أيضا الاستعمال غيرالمحدود للوسائل التكنولوجيا إلى انتشار عدة آفات اجتماعية أبرزها تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي، مؤكدة أن الخلايا الجوارية للتضامن والوكالة الاجتماعية يعملان على وضع حد للاستعمال المفرط لتلك الوسائل من خلال برمجة القوافل التحسيسية والتدخلات النفسانية التي تجوب مختلف المدارس والاطوار التعليمية عبر كامل بلديات الولاية تحت إشراف مختصين.
سميحة. ع