منذ أن انطلقت عملية التسجيل بوكالات التشغيل عبر القطر الوطني من أجل الحصول على منحة البطالة، بات طالبو المنحة والمعنيين بالتسجيل بوكالة التشغيل في حي 1200 مسكن بمدينة باتنة يتوافدون يوميا بالمئات، أين بات مشهد الطابور الطويل يتكرر يوميا، والمؤسف في الأمر أن عشرات من البطالين قد باتوا يعانون في الآونة الأخيرة من الحرارة المرتفعة وهم الذين ينتظرون دورهم من الصباح الباكر إلى غاية ساعات متأخرة من الفترة المسائية، والغريب في الأمر أنه لم يكلف أي مسؤول نفسه عناء المبادرة من أجل إيجاد حل للجموع التي تقف تحت أشعة الشمس، ولسان حال المسؤولين يقول “من أراد المنحة فليتحمل المحنة” وكأن الأمر يتعلق بمتسولين أو لاجئين من دول أخرى لا بمواطنين جزائريين ينتظرون حقا من الحقوق التي أقرتها الدولة الجزائرية لهم كي يعيشوا بكرامة، فهل بات الحصول على منحة الكرامة يتم بالمرور عبر مرحلة “الذل”؟
