رياضة وطنية

محرز ينفجر و”السعودية” تحت السيطرة !

بعدما تألق قاريا رفقة الأهلي..

أكد رياض محرز نجم المنتخب الجزائري عودته القوية مؤخرا عندما قاد فريقه الأهلي السعودي نحو فوز جديد في آخر لقاء ضمن الدوري المحلي أمام الوحدة، إذ سجل هدف اللقاء الوحيد رافعا رصيد “الراقي” إلى 20 نقطة وبفارق 5 نقاط عن النصر صاحب المرتبة الثالثة، ونجح اللاعب الجزائري في المساهمة بالأهداف للمرة الرابعة تواليا منذ التعادل السلبي لـ”الخضر” أمام غينيا الاستوائية خارج الديار، ليؤكد إجمالا عودته إلى مستوياته المعهودة بعد بداية موسم سيئة جدا تلقى خلالها العديد من الانتقادات في الجزائر والسعودية على وجه التحديد، حيث طالبه عشاق النادي الأهلي بتقديم نفس مستوياته السابقة مع مانشستر سيتي وتأكيد أحقيته بالراتب الضخم الذي يناله والمقدر بـ 35 مليون أورو سنويا.

 

10 مساهمات في آخر 10 مباريات.. الأرقام تتحدث

وكانت مُباراة الريان ضمن دوري أبطال آسيا للنخبة شهر أكتوبر الفارط هي الانطلاقة الحقيقية لمحرز هذا الموسم، حيث قدم يومها تمريرة حاسمة أتبعها بهدف أمام الأخدود ضمن الدوري، ليصل حتى الآن إلى المساهمة العاشرة في آخر 10 مباريات، وهو رقم مُهم جدا يؤكد أنه اللاعب الأكثر فعالية في نادي الأهلي السعودي خلال هذه الفترة، وبشكل عام يُمكن تصنيف محرز كأفضل لاعب في فريقه رغم كل الإنتقادات التي تلقاها في بداية الموسم وخاصة شهري سبتمبر وأكتوبر، فالجزائري هو اللاعب الأكثر مساهمة في فريقه برصيد 13 هدفا منها 8 مساهمات في دوري أبطال آسيا، أربع مساهمات في الدوري المحلي وتمريرة حاسمة في مباراة السوبر السعودي، أما في شهر نوفمبر فلعب رياض محرز 5 مباريات، فاز فيها جميعا وساهم في 7 أهداف كاملة من أصل 11 سجلها النادي الأهلي.

 

لم يكن راضيا عن تغييره وحالته البدنية ممتازة 

ورغم أن المدرب الألماني ماتياس يايسله أخرج محرز في الدقيقة الـ 89، إلا أن الأخير لم يكن راضيا عن ذلك وأراد حتما إكمال المُباراة في مؤشر واضح على تحسنه كثيرا في الجانب البدني إلى درجة أنه أضحى قادرا على إنهاء المباريات بسهولة كبيرة جدا عكس ما كان عليه الحال قبل شهرين من الآن، إذ كسب وزنا زائدا جعله غير قادرا على التحرك بمرونة، بل إنه كان غير قادر على الدخول في أي صراع فردي ولم يكن يحاول المراوغة في مواجهات واحد ضد واحد، الأمر الذي تغير تدريجيا في النصف الثاني من شهر أكتوبر، وبدا لاعب مانشستر سيتي السابق غاضبا أثناء خروجه ما أجبر مدربه على التدخل والحديث معه محاولا تهدئته والتأكيد له أن المُباراة انتهت فعليا وأن التغييرات تهدف للحفاظ على الفوز لا أكثر، سيما وأن الأهلي كان متفوقا بهدف نظيف وليس بنتيجة مريحة.

 

الانتقادات تحولت إلى إشادة واسعة

ومثلما هو القانون في كرة القدم، فإن النتائج والأرقام الفردية هي التي تساهم في تحديد موقف الجميع من اللاعب والفريق، وكذلك الأمر بالنسبة لرياض محرز الذي نجح بمساهماته التهديفية في آخر 10 مباريات في تحويل كل الانتقادات إلى إشادة واسعة سيما أن أنصار الأهلي باتوا يحلمون أكثر من أي وقت آخر بالتتويج بدوري أبطال آسيا وينتظرون أن تساهم خبرة محرز الكبيرة في تحقيق ذلك بعد في ظل البداية القوية التي حققها الفريق قاريا، للإشارة فإن الكثير من النقاد السعوديين هاجموا اللاعب الجزائري في أول مباريات الموسم واتهموه بعدم الجدية واللامبالاة، ذلك أنه كان يُقدم مستويات سيئة بجانب اكتسابه وزنا زائد أعاقد على التحرك بسهولة أو تجسيد طريقة لعبه المعتادة، لتتغير كل المعطيات الآن بعودة محرز إلى جزء من مستوياته وهو ما مكّن الأهلي من تحقيق نتائج إيجابية تتماشى وإمكانيات الفريق المالية والبشرية.

 

محرز قبل شهرين: “سأعود وأجعلكم فخورين”

وكان رياض محرز قد اعتذر عن مستوياته السيئة في نهاية شهر سبتمبر الفارط وأكد أنه لا يقدم فعلا ما كان منتظرا منه من الجمهور السعودي، موضحا وقتها أنه يعاني من التهاب في القصبة الهوائية وهو الأمر الذي يمنعه من تقديم مستويات جيدة، غير أنه وعد بعودة قوية جدا وقال مُغردا عبر منصة “إكس”: “في المبارتين الماضيتين كان الأمر صعب جدا علي، فأنا مريض بالتهاب الشعب الهوائية وأحتاج إلى الراحة قليلا قبل أن أصل إلى أفضل مستوياتي وأجعلكم فخورين”، لتكون بداية العودة يوم 30 سبتمبر في لقاء الوصل الإماراتي والأهلي السعودي ضمن دوري الأبطال والتي سجل فيها محرز هدفا وقدم تمريرة حاسمة، قبل أن يختفي لـ 4 مباريات بين النادي والمنتخب ويبدأ رحلة الأداء المتوازن بداية من مواجهة الريان يوم 21 أكتوبر إلى الآن.

م. ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.