
محرز يسيطر على الأرقام ويستعيد أفضل الأيام
خسارة مكانته الأساسية في المنتخب لن تكون أمرا سهلا
يواصل رياض محرز تقديم مستويات جيدة للغاية مع ناديه الأهلي تماما مثلما كان عليه الحال طيلة الأشهر الماضية، وتحديدا منذ أكتوبر الذي كان نقطة الانطلاق الحقيقية للنجم الجزائري بعد أشهر الموسم الأولى التي تعرض فيها لانتقادات لاذعة جدا بسبب زيادة وزنه، وفي آخر مباراة للأهلي أمام الاتفاق نجم “ملك الكونترول” كما يُلقب في تقديم تمريرة حاسمة ليُساهم في فوز مهم بنتيجة 2-1، جعلت “الراقي” يرفع رصيده إلى 29 نقطة في المركز الخامس، ووصل محرز إلى المُساهمة رقم 41 مع النادي الأهلي، حيث سجل 19 هدفا وقدم 22 تمريرة حاسمة، ليُصبح بذلك اللاعب الإفريقي الأكثر مساهمة في الأهداف مع “الأخضر” مُتجاوزا دجانيني تافاريس مُهاجم الرأس الأخضر الذي ينشط حاليا في صفوف “الفتح” السعودي.
نصّب نفسه كأفضل لاعب في الأهلي دون منازع
ووصل محرز إلى المُساهمة الثانية عشر في آخر 11 مباراة والمُساهمة السابعة هذا الموسم في الدوري السعودي، حيث سجل أربعة أهداف وقدم ثلاث تمريرات حاسمة، ليكون بذلك أفضل مُساهم في الأهداف ضمن دوري المحترفين من جانب الأهلي رفقة كل من فيرمينو وإيفان توني، ويتربع الدولي الجزائري على قائمة أفضل المُساهمين في فريقه ضمن دوري أبطال آسيا، حيث سجل 5 أهداف وقدم ثلاث تمريرات حاسمة، ليتفوق بضعف عدد الأهداف عن إيفان توني وفراس البريكان أقرب مُلاحقيه، وبهذا الرقم يكون محرز أفضل مساهم في البطولة ككل رفقة أندرسون لوبيز لاعب يوكوهاما مارينوس الياباني واجسير أساني لاعب نادي غوانغجو الكوري الجنوبي.
شهر يفصله عن سن الـ 34 والنهاية تقترب
سيدخل رياض محرز تربص المنتخب الوطني المقبل وهو في سن الـ 34، حيث يحتفل بعيد ميلاد يوم 21 فيفري، ليكون بذلك أكبر لاعب في التشكيلة بجانب الحارس أوكيدجة البالغ من العمر 36 عاما، والأكيد أن ما تبقى من مسيرة نجم الكرة الجزائرية ليس بالشيء الكثير، الأمر الذي يجعله في كل مرة مُطالبا بتقديم مجهودات أكبر في الجانب البدني ليكون قادرا على تقديم الإضافة ومواصلة الظهور بنفس الصورة التي يمتلكها عنه جميع أنصار “الخضر”، حيث يعتبره الكثيرون اللاعب الأفضل في تاريخ الكرة الجزائرية، وخروجه يوما ما من المنتخب لا يجب أن يكون إلا من الباب الواسع، ويطمح محرز دون شك الوصول إلى كأس العالم صيف 2026 بأفضل حال من الناحية البدنية والفنية، وبعدها سيُعلن اعتزاله الدولي أو حتى اعتزاله كرة القدم من الأساس، غير أن حدوث ذلك لن يكون إلا بمواصلته بهذا النسق على الأقل، وإلا فإنه سيخسر مكانته الأساسية لصالح نجوم شباب يُقدمون في الوقت الراهن مستويات جيدة جدا على غرار أنيس حاج موسى الذي يُرشحه الكثيرون لأن يكون الخليفة الشرعي لنجم مانشستر سيتي السابق.
م. بلقاسم