رياضة وطنية

محرز: “الكان بعيد ويجب أن نتأهل إلى المونديال أولا”

على خُطى بيتكوفيتش...

أكد رياض محرز نجم المنتخب الوطني الجزائري أن التفكير في كأس أمم إفريقيا يبقى مؤجلا إلى غاية حسم التأهل إلى كأس العالم 2026 المُقررة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، ورغم الحماس الجماهيري الكبير بعد إجراء قرعة “الكان” مؤخرا، إلا أن التركيز الأكبر يجب أن يكون حول تصفيات المونديال التي ستُستأنف في شهر مارس المقبل، وكان فلاديمير بيتكوفيتش مُدرب “الخضر” قد أكد في تصريحاته عقب القرعة الإفريقية أن التأهل إلى كأس العالم هو ما سيجعل خوض “الكان” أكثر سهولة، إذ أن الإخفاق في الفوز بتأشيرة كأس العالم سيجعل المنتخب على صفيح ساخن وسيتسبب دون شك في إخفاق ثالث على التوالي في البطولة القارية، وإلى جانب محرز وبيتكوفيتش كان وليد صادي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد أدلى بتصريحات مماثلة وأفاد بأن الأهم حاليا هو التركيز على مواجهات شهر مارس، ثم بقية المباريات التصفوية إلى غاية التأهل رسميا إلى المونديال، أما بالنسبة للبطولة المنتظرة في المغرب فإن الهدف الأساسي مبدئيا يتمثل في التأهل إلى الدور الثاني ثم تسيير البطولة مباراة بمباراة، علما بأن “الخضر” أخفقوا في تجاوز الدور الأول مرتين على التوالي في نسختي الكاميرون وكوت ديفوار الأخيرتين.

 

“مباريات مارس مُهمة جدا ويجب أن نكون في أفضل مستوى”

وفي تصريحاته عقب مواجهة السد الأخيرة، أفاد محرز أن “لاعب كُرة القدم يعيش في النادي كما في المنتخب فترات صعود وهبوط”، حيث يُقدم في الفترة الأخيرة مستويات كبيرة جدا عكس ما كان عليه الحال في بداية الموسم، وفي تصريحاته حول “الخُضر” والتحديات القادمة المنتظرة أضاف: “نحن نحاول دائما أن نكون حاضرين في أفضل مستوياتنا، سنعمل على التحضير بأفضل طريقة ممكنة للمباريات المقبلة في تصفيات كأس العالم شهر مارس المقبل”، وشدد نجم النادي الأهلي على أهمية المُباريات المنتظرة في تصفيات المونديال قبل أن يُعرج على كأس أمم إفريقيا بالقول: “مباريات مارس مهمة جدا، وبعد نهاية التصفيات ستكون هناك كأس أمم إفريقيا، سنواجه في مجموعتنا منتخبات نعرفها من قبل”.

 

“سنلعب في رمضان لكننا سنحاول تقديم كل ما نملك للفوز”

وأكمل محرز كلامه قائلا: “لا يزال الوقت بعيدا بعض الشيء، لدينا الوقت الكافي للتحضير لمباريات التصفيات المنتظرة في مارس، تنتظرنا مباراتان في غاية الأهمية”، وعن تزامن هذه المواجهات مع شهر رمضان علّق لاعب الأهلي: “أعتقد أننا سنلعب في المساء، لا؟، لا أرى أننا سنلعب في الظهيرة، ورغم ذلك سنحاول أن نبذل قصارى جهدنا من أجل التأهل إلى كأس العالم”، وكان محرز قد تلقى انتقادات لاذعة في بداية الموسم، غير أنه عاد بقوة مؤخرا وأكد للجميع أنه لا يزال اللاعب المؤثر التي يستطيع تغيير مجرى أي مُباراة، وحتى الآن فإنه يتفوق بشكل صريح على منافسيه على منصب الجناح الأيمن في المنتخب ويتجه لأن يواصل مسيرته دون أي شكوك، حتى وإن تألق بعض اللاعبون في ذات مركزه على غرار أنيس حاج موسى لاعب نادي فينورد الذي كان من أكثر اللاعبين المطلوبين في الميركاتو الشتوي المنصرم، دون أن ينجح في مغادرة فريقه الهولندي الذي عقد المهمة بمطالبه المالية الكبيرة.

 

“ترويضي للكُرة هبة من الله”

وجدد نجم الكرة الجزائرية التأكيد على أنه اللاعب الأفضل دون منازع في دوري أبطال آسيا للنخبة هذا الموسم، حيث قاد فريقه لفوز جديد خارج الديار أمام السد القطري بنتيجة 3-1، وقدم الدولي الجزائري تمريرة حاسمة سجّل منها روبيرتو فيرمينو الهدف الأول للأهلي السعودي في الدقيقة العاشرة ليُعدل النتيجة بعد تقدم السد في الدقيقة الأولى بهدف لأكرم عفيف وبتمريرة حاسمة للجزائري الآخر يوسف عطال، وأضاف النادي الأهلي هدفا ثانيا في الدقيقة الـ 39 عن طريق روجر إيبانيز، وفيما كان السد يبحث عن تعديل النتيجة، سجل محرز الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة الـ 81 ليرفع رصيد فريقه إلى 19 نقطة في 7 مباريات، وعزز نجم مانشستر سيتي السابق صدارته لأفضل المُساهمين في دوري أبطال آسيا للنخبة برصيد 10 مساهمات كاملة، منها 4 أهداف و6 تمريرات حاسمة، كما أبدع ككل مرة بترويض مُميز للكرة طيلة اللقاء وهو ما علّق عليه في تصريحاته عقب المباراة: “ترويضي للكرة؟ لا يوجد سر في ذلك، إنه هبة من الله”.

م. بلقاسم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.