محليات

متى يتحقق حلم ازدواجية طرقات باتنة؟

حوادث متكررة على طرقات الولاية..

تشهد ولاية باتنة تصاعدا مقلقا في عدد حوادث المرور على الطريق الوطني رقم 88، الذي يربطها بولاية خنشلة مرورا بتيمقاد، حيث تحول هذا الطريق إلى نقطة سوداء تودي بأرواح العديد من مستعمليه، وسط مطالب ملحة بضرورة الإسراع في إنجاز مشروع ازدواجيته للحد من نزيف الأرواح وتسهيل حركة المرور.

آخر الحوادث التي سجلها هذا الطريق وقعت ليلة أمس، حيث انحرفت سيارة سياحية وانقلبت على مستوى المقطع الرابط بين باتنة وخنشلة، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 5 و47 سنة بجروح متفاوتة الخطورة، حيث تدخلت فرق الحماية المدنية بتيمقاد لإسعافهم ونقلهم إلى العيادة متعددة الخدمات بالمدينة، ولم يكن هذا الحادث الوحيد، إذ شهد الأسبوع الماضي حادثا مميتا في منطقة تيمقاد، خلف وفاة شخصين يبلغان من العمر 44 و56 سنة، بعد اصطدام سيارتين، ما زاد من حدة القلق لدى مستعملي الطريق، الذين أطلقوا مجددا نداءات استغاثة لإنهاء معاناتهم مع هذا المسلك الذي صار يشكل خطرا دائما على حياتهم.

ويعد الطريق الوطني 88 شريانا حيويا يربط عدة ولايات شرقية، لكنه في الوقت نفسه يعاني من ضيق مسلكه، مما يتسبب في ازدحام مروري على مدار اليوم، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية، مثل تيمقاد وأولاد فاضل وسيدي معنصر وتازولت، وأمام تزايد حجم الحركة المرورية، التي تشمل سيارات سياحية ونقل جماعي وشاحنات ثقيلة، أصبحت حوادث الاصطدام والانحراف شبه يومية، الأمر الذي جعل السكان يطلقون على الطريق اسم “طريق الموت”، في إشارة إلى الخطر الدائم الذي يحدق بمستعمليه، وفي ظل هذا الوضع، يطالب المواطنون وسائقو المركبات بالإسراع في إنجاز مشروع ازدواجية الطريق الوطني 88، خاصة في النقاط السوداء التي تعرف تسجيل أكبر عدد من الحوادث، وعلى رأسها منطقة أولاد فاضل التي تحولت إلى مسرح لحوادث المرور القاتلة.

ورغم الوعود السابقة بدراسة المشروع، إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد، ما جعل المواطنين يتساءلون عن أسباب تأخره، في وقت تسجل فيه طرق وطنية أخرى مشاريع ازدواجية، رغم أن بعضها يشهد حركة أقل كثافة من الطريق الوطني 88، ويأمل السكان أن تتخذ الجهات المعنية إجراءات ملموسة على أرض الواقع، بدل الاكتفاء بالتصريحات والوعود، لأن استمرار الوضع الحالي يعني تسجيل المزيد من الضحايا، وهو ما يستدعي تدخلا مستعجلا لتجسيد مشروع الازدواجية وإنقاذ الأرواح التي تزهق على هذا الطريق يوميا.

ن. م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.