مع حلول موسم الشتاء وبالنظر للقدرة الشرائية المحدودة للمواطنين، لاسيما القاطنين في المناطق النائية بباتنة، تبدي عديد الجمعيات الخيرية استعدادها لمساعدة العائلات المحتاجة والمعوزة ممن يتعذر عليها في هذا الموسم البارد توفير بعض الحاجيات والملابس الضرورية، إذ يبادر عديد النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى إطلاق حملاتهم الموسمية التي تحمل معظمها شعارات “الشتاء الدافئ”، وذلك لأجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الفقراء والشروع في جمع تبرعات المحسنين، وذلك في شكل حملات خيرية تضامنية تجمع خلالها الأغطية، الأفرشة، والمدافئ بشكل خاص، إضافة إلى توزيع قفف تحوي مواد غذائية متنوعة، ليستمر بالتالي المتطوعون والمشاركون على حد سواء في العمل على رفع الغبن عن مثل هذه الفئات خاصة خلال هذه الفترة والتي تعد فرصة ملائمة لأجل تقديم يد المساعدة وكسب الاجر.
هذا وتولي الجمعيات الخيرية عبر تراب الولاية، أهمية كبرى لمثل هذه البرامج الموسمية الانسانية لما لأهميتها للفئات المعوزة، خاصة وأن عديد المحتاجين في المناطق المعزولة يبدون حاجتهم لعديد المستلزمات التي يتعذر على معظمهم توفيرها إما لبرودة الطقس وتعذر التنقل خاصة بسبب التهاطل الكثيف للثلوج في المناطق الجبلية منها أو تزايد أفراد العائلة في ظل الإمكانيات المحدودة لتغطية ما يعجز توفيرها في الوقت الحالي أرباب الأسر، أو لأسباب أخرى كثيرة منها انعدام القدرة الشرائية وغياب مدخول محدد ومستقر، وهو الوضع الذي يدفع أيضا الجمعيات الخيرية فيما بينها لأجل المشاركة في حملات مشتركة لتقديم مثل هذا النوع من المساعدات الاجتماعية، وإن اختلفت شعاراتها إلا أن الهدف واحد وهو الوصول إلى اكبر عدد ممكن من هذه الفئات لتقدم لها أكبر قدر من الاعانات، ولعل الملاحظ في الأمر أيضا مساهمة الصفحات الفايسبوكية في هذه الحملات من خلال نشر نداءات مختلفة لعدة حالات بحاجة إلى ألبسة شتوية ومدافئ، ما يظهر الاهتمام الملحوظ لنشر العمل التطوعي واستغلال الأمر في مبادرات خيرية من شأنها الرفع من مستوى الوعي الاجتماعي ولفت الانتباه إلى أهمية تقديم يد العون للآخرين خاصة لمن لم تتح لهم فرصة نقل نداءاتهم سوى من خلال تفاعل الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى مساهمة النشطاء من خلاله، في جمع تبرعات المحسنين ومنحهم أيضا فرصة المساهمة في مثل هذه الحملات الخيرية المتزامن انطلاقها مع فصل الشتاء.
حفيظة.ب
