يرى البروفيسور حكيم جاب الله، عالم الفيروسات والمختص في علم الوراثة والمناعة بجامعة كولومبيا بأمريكا، أن إمكانية ظهور فيروس كورونا خلال الفترة القادمة تبقى قائمة وغير مستبعدة، وهذا بالنظر لتأثير العامل البشري على ظهور الفيروسات.
ويرى البروفيسور حكيم جاب الله، الذي يقوم بدراسات وتحاليل وأبحاث في علم الوراثة والشيخوخة، أن هناك تغيرا ملحوظا في المجتمع الجزائري في أعقاب جائحة كورونا (2019/2021)، ويقول عن هذه التغييرات :”ما قبل الكوفيد ليس كبعده، أشياء كثيرة تغيرت، لأن الناس رأت كيف تكافح عدو لا تعرفه، كما رأى البعض كيف يفقد أفراد من عائلته بسبب الكوفيد”.
ويضيف البروفيسور حكيم جاب الله، أن احتمالات تفشي “الكوفيد” من جديد تبقى قائمة، عن ذلك يقول :”ممكن أن تكون هناك كورونا أخرى، لو أن الإنسان لا يتحرك فإن لن يكون هناك فيروس، الفيروس لا يتنقل لوحده، الشيء الذي ينقله هو الإنسان، إذا لم تكن هناك نظافة سيكون هناك مشكل”.
وينقل البروفيسور جاب الله، أن هناك تغييرات عديدة على مستوى العالم ككل فيما يتعلق بطرق التعامل مع الأمراض الوبائية بعد الذي حدث خلال جائحة كورونا، وفي هذا الخصوص يقول البروفيسور جاب الله :”في ظني أن العالم كله تعلم بعد الوباء، حيث وصلنا إلى حرب في تلك الفترة للحصول على اللقاحات والكمامات .. في أمريكا الأن هناك تخزين للكمامات وبعض المواد الإستراتيجية”.
ووجه البروفيسور حكيم جاب الله، بعض النصائح بخصوص التعامل مع الأوضاع الوبائية، ومن ذلك ضرورة تغيير العادات خاصة منها الصحية، إلى جانب التحضير المسبق ومراقبة حركة الدخول لتفادي أي انتشار جديد للأمراض الوبائية، ويضيف البروفيسور قائلا :”لابد من تغيير عاداتنا الصحية ..أنصح الحكومة بوضع مخطط بخصوص اللقاحات التي نستعملها، وكذا تحضير اللقاحات وتخزينها، وأيضا إنشاء مراكز مراقبة صحية يومية في الولايات الصحراوية لمراقبة “الحراقة” الأفارقة، للتأكد من عدم إصابتهم بأي أمراض”.
عبد الهادي. ب