مجتمع

ما علاقة عقار “الأدرينوكروم” باختطاف الأطفال؟

مصادر إعلامية أجنبية رجحت علاقته باختفاء الأطفال عبر العالم

بقدر ما تطورت العلوم عامة في العالم، والطب خاصة فيما يصب في فائدة الإنسانية، بقدر ما عرف العالم في المقابل تطورات باتت تشكل خطرا على الإنسانية بكل ما تحمله كلمة خطر من معنى، والمعايير التي باتت تحدد على أساسها إيجابية التطورات وسلبيتها هي ما تتطلع أطراف “معينة” في العالم للحصول عليها من “المال، القوة أوالسلطة، الحياة أوالخلود”، فعندما يكون هذا الثالوث هو الغاية الأسمى فإن كل شيء يصبح رخيصا حتى “الإنسان” وحياة الإنسان وحرمة الإنسان وقدسية الإنسان، وتصبح كل الوسائل متاحة حتى وإن كانت مخالفة لكل الشرائع والنواميس الكونية، ومن بين هذه الوسائل نتطرق في موضوعنا إلى عقار “الأدرينوكروم” أو ما يسمى بإكسير الحياة أو إكسير الشباب.

لا شك أن كل شخص منا قد تعرض لموقف في حياته أو لعدة مواقف “خوف أو فزع” شعر فيها وكأن شيئا كسائل دافئ قد تدفق إلى القسم العلوي من جسمه، ثم شعر في أجزاء من الثانية بأن قلبه قد بدأ يخفق بطريقة استثنائية، وهذا طبعا ما يسمى علميا بالهرمون أو الناقل العصبي “أدرينالين”، وهو الذي تفرزه الغدة الكظرية وبعض الخلايا العصبية في جسم الإنسان لزيادة نبضات القلب تحضيرا لأية ردة فعل يمكن لأطراف الجسم أن تقوم بها، وعند تدفقه يمنح الجسم قوة ونشاطا استثنائيين، ولهذا فإن أطباء الإنعاش يلجؤون في كثير من الأحيان إلى حقن المصاب بسكتة قلبية بالأدرينالين لإعادة تنشيط القلب.

على غرار العديد من العقاقير والأدوية والمخدرات والمستحضرات التي يتم استخلاصها أساسا من الهرمونات التي يفرزها جسم الإنسان أو حتى الحيوان، فإن الأدرينالين أيضا يعتبر مصدرا لعقار “الأدرينوكروم” الذي يستهلك من طرف البعض بغاية التحكم في العقل، اعتقادا منهم بأن “الأدرينوكروم” يعطي الإنسان نوعا من النشاط والقوة العقلية الهائلة كالقوة على التركيز والتفكير بطريقة ذكية استثنائية، غير أن أطرافا أخرى قد باتت تستعمله للحفاظ على الجمال والوقاية من الشيخوخة ولإطالة العمر أيضا حسب اعتقادها، أما ما تعلق بالجانب الخفي المظلم فإن تناول الأدرينوكروم يعتبر طقسا من الطقوس التي يتم بها التقرب من الشياطين، خاصة في محافل الماسونية وعبدة الشيطان إذ يتم التضحية بالأطفال ومن ثم احتساء “دمائهم” خاصة من طرف المنتسبين الجدد كي يتم قبولهم في فرع “أية منظمة سرية” ببلد ما أو ما يسمى “بالمحفل”.

عقار الأدرينوكروم مستخلص من الأدرينالين الذي يتم تناوله بشرب الدم مباشرة بعد استخراجه من الأطفال أو عن طريق أكسدة الأدرينالين وتنقيته في المختبرات وأخذه عن طريق حقنة في العين اليسرى للشخص المدمن، وتختلف طريقة تناوله باختلاف الغاية، لذلك فالكثير من المشاهير والنجوم والأثرياء وحتى السياسيين خاصة في البلدان الغربية الذين يضطرون إلى الحصول على جرعات مستمرة من “الأدرينوكروم” المحضر في المخابر والذي يسوق بطرق سرية وبأثمان باهظة لبضع ميليغرامات، قد ظهروا في كثير من المناسبات وقد بدت عليهم آثار كالكدمات على مستوى “العين اليسرى”.

استخراج الأدرينوكروم يتم عن طريق تعريض الأطفال لأبشع صور التعذيب والترهيب من قطع للأطراف أو اغتصاب أو ممارسة طقوس “شيطانية”،وذلك من أجل تحفيز الأدرينالين على التدفق، وعندما يصل الطفل إلى ذروة الهلع والخوف يتركز الأدرينالين ويتم استخراجه بواسطة إبرة ومحقنة من نقطة معينة في أسفل القاعدة الخلفية للرقبة، وقد يستخرج حتى في غضون الثلاث دقائق الأولى من وفاة الطفل، ويعتقد بأن اختيار الأطفال لاستخراج الأدرينالين الذي يحتوي على “الأدرينوكروم” يتم بسبب نقاء دمهم وللحصول على “خصائصهم” كالنشاط وغير ذلك، كما يجدر بالذكر أن هناك من يدعم إمكانية استخراجه من “الحيوانات” بنفس الطريقة.

مصادر على غرار تسريبات مجموعة “الأنونيموس” الشهيرة بعد اختراقها لعدة مواقع حكومية، قد قالت بأن اختفاء الأطفال في عديد بلدان العالم خاصة في أمريكا له علاقة بالمتاجرة بهم وباستخراج عقار الأدرينوكروم منهم، غير أن مصادر أخرى على غرار صحيفة فرنسية، قد قالت بأن ما يتم الترويج له من ربط لاختفاء الأطفال بعقار الأدرينوكروم مجرد وهم أو إشاعة تم الترويج لها من طرف المؤمنين بنظرية المؤامرة في العالم، في حين تمت استضافة “شخصية سياسية أمريكية” في برنامج تلفزيوني أمريكي قام خلاله المذيع بتفتيش حقيبة “الشخصية السياسية”ليجد فيها “زجاجة” حمراء قال للجمهور باستخفاف أنها “صلصة حارة”، ثم قام في ختام البرنامج بحمل طفل صغير وتقدم للجمهور قائلا “على الأمهات الحذر بشأن أطفالهن”، وبين تضارب الآراء بين من يدعم “وجود علاقة وطيدة بين العقار واختفاء الأطفال” وبين من يظن أن الأمر مجرد وهم، تبقى مقولة “لا دخان بلا نار” سيدة الموقف في نظرنا، خاصة وأن ظاهرة اختفاء الأطفال في العالم قد باتت متفشية بطريقة رهيبة لا يمكن إلا أن نربطها بأطراف و”بشبكات” لم تعد تبحث عن مجرد “فدية” بسيطة.

حمزة لعريبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.