
مارين لوبان تلعب بالنار
يبدو أن وباء السعار السياسي مازال متفشيا في فرنسا، ويبدو أيضا أنه يتحور من أسبوع لآخر ولم يبلغ بعد مرحلة الذروة، ذلك لأن العدوى مازالت تصيب سياسيين فرنسيين على غرار زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، والتي ارتفعت حرارتها وصارت تهذي بالجزائر قائلة أنها ستفعل بالجزائر مثل الذي فعله ترامب بكولومبيا، أي أنها تدعو إلى ترحيل مهاجرين غير شرعيين إلى الجزائر وتدعو أيضا إلى تعليق منح التأشيرات للجزائريين، وعلى ما يبدو فإن لوبان قد باتت تلعب بالنار بتصريحاتها المستفزة، ذلك لأن المهاجرين الأفارقة عامة، والجزائريين على وجه الخصوص باتوا يتحكمون في النظام العام في فرنسا، وبإمكانهم عرقلة عمل الكثير من المؤسسات والإدارات في فرنسا والتي تعتمد بنسبة كبيرة على “اليد العاملة الجزائرية” بل على “الإطارات الجزائريين، إضافة إلى الفوضى التي قد يتسبب فيها “المهاجرون” بما لا يسر لا اليساريين في فرنسا ولا اليمينيين.