رياضة وطنية

ماجر يثير ضجة ويؤكد تفضيل المغتربين في المنتخب!

أكد أن اللاعبين المحليين ضحية للتهميش..

عاد رابح ماجر أسطورة كرة القدم الجزائرية ليصنع الحدث بتصريحات مثيرة للغاية في حوار له مع الموقع البرتغالي الشهير “Zerozero“، حيث تحدث عن الكثير من المواضيع الشخصية والكروية وعلى رأسها ما يتعلق بالمنتخب الوطني الجزائري وثنائية اللاعب المغترب والمحلي، وأكد المدرب الأسبق لـ”الخضر” أن اللاعب المحلي يُعاني من تهميش كبير مقارنة بالمغترب وقال: “أعرف الكثير من اللاعبين الذين ينشطون في الجزائر، في المنتخب اللاعبون الأساسيون يأتون دائما من فرنسا، إنهم يتمتعون بجودة كبيرة تماما مثل الجزائريين الذين ينشطون في الدوري الجزائري”، وأكد ماجر أن المشكلة لم تكن يوما في اللاعب المحلي، بل في كيفية التعامل معه وغلق أبواب المنتخب أمامه، إذ قال: “لم تكن المشكلة يوم في اللاعبين، بل في المدربين الذين لا ينظرون إلى اللاعبين المحليين، هؤلاء يمتلكون الكثير من المهارة، هم تقنيون للغاية لكنهم يواجهون مشكلة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالمنتخب وأتمنى أن تُفتح لهم الأبواب يوما لتمثيل المنتخب الجزائري كما يجب أن يكون”.

 

“لو لم أفضل بلدي لربما كُنت اليوم مُدربا كبيرا في أوروبا”    

ورغم فشله كمُدرب في جُل تجاربه ما جعل الجميع يقتنعون بأفضلية الكبيرة كلاعب وليس في ميدان التدريب، إلا أن ماجر لا يزال مصرا على أنه ضيع مسيرة تدريبية كبيرة جدا، حيث أوضح أن تلبية نداء الوطن في أول تجربة تدريبية له مع المنتخب منتصف التسعينات كانت السبب في تضييعه لمسيرة تدريبية ضخمة في أوروبا، وقال: “لقد اقترح علي إيفيتش البقاء معه كمدرب مساعد وأكد لي أنني بعدها قد أصبح مدربا رئيسيا لـ بورتو، لو قبلت لربما كنت اليوم مدربا بارزا في بورتو أو في ناد أوروبي كبير، لكنني اخترت الذهاب إلى الجزائر وهكذا سارت الأمور، وإن كان بورتو في حاجة إلي فأنا هنا، هذا النادي هو فريقي إلى الأبد”، قبل أن يُشيد بياسين براهيمي الذي لعب خمسة مواسم كاملة في بورتو وقال: “إنه لاعب جيد جدا، أعرفه جيدا لأنني دربته في المنتخب، عكس غيلاس الذي لا أعرفه، لم أحصل على فرصة التعامل معه”.

 

“كرويف أرادني في أجاكس وأشعر بالاحترام في بورتو”

وعرج ماجر بحديثه عن الكثير من المواضيع في مسيرته ومنها اقترابه من أجاكس أمستردام أيام المُدرب الأسطوري يوهان كرويف، قبل أن يعرب عن عن اعتزازه الكبير بالمعاملة التي يتلقاها في كل مرة من نادي بورتو، حيث قال: “أشعر هنا في بورتو بالحب الكبير، إنهم يُقدرون ما قدمته للنادي وأنا هنا مرة أخرى لهذا السبب، عندما أدخل إلى متحف النادي وأشاهد تمثال ماجر وحتى سيارتي تويوتا هناك، أشعر فعلا بالحب والاحترام الكبير الذي يُكنه لي هذا النادي”، وسئل أسطورة “الخضر” عن أجمل أهدافه التي سجلها مع بورتو بالنسبة له، فأكد أن جميعها تُمثل أهمية خاصة بالنسبة إليه، غير أن الهدف الذي سجله على بايرن ميونيخ في نهائي دوري الأبطال يبقى له مكانة خاصة في قلبه، سيما وأنه سبب شهرته الرئيسي في القارة العجوز، ناهيك عن هدفه في نهائي منافسة “إنتر كونتينونتال” أمام بينارول والذي فاز فيه “الدراغاو” بنتيجة 2-1 وبهدف وتمريرة حاسمة للجزائري.

 

“لا أعلم إن كنت لاعبا يمينيا أم يساريا”

وجدد أسطورة المنتخب الوطني الجزائري التأكيد على أنه لا يعلم بعد إن كان لاعبا يمينيا أو يساريا، حيث يُطرح اسمه دائما لدى المختصين عندما يتعلق الحديث حول اللاعبين القادرين على استعمال كلتا القدمين بنفس الجودة على غرار ما يفعله اليوم الفرنسي عصمان ديمبيلي، وقال ماجر في هذا الشأن: “هل أنا لاعب يميني أو يساري؟ بكل صراحة لا أعلم، لقد سأني خورخي فالدانو مرة إن كُنت لاعبا يمينيا أم يساريا، فأجابه: إنه سر…”، وأضاف: “بصراحة أنا لا أعلم، ولذلك لا يُمكنني أن أجيب، في عائلتي هناك من يجزم بأنني يساري وآخرون يؤكدون أنني ألعب باليمين في الأصل، أما ماجر شخصيا فهو لا يعلم (يضحك)، أعتقد أنني محظوظ في هذا الجانب، إنه أمر يمنحني التفوق أمام المدافعين، عندما أكون في الجهة اليمنى أستعمل قدمي اليسري والعكس”.

م. بلقاسم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.