بالرغم من أن آمال أنصار ومحبي إتحاد الشاوية لا تزال معلقة بقدرة فريقهم على تحقيق البقاء وهذا إلى آخر جولة من البطولة، حيث يمنون النفس بإستفاقة فريقهم ونجاته من السقوط، حتى وإن كان هذا الأمر يعتبر معجزة لا لشيء لأن الوضعية التي يعيشها الفريق منذ بداية الموسم وإلى غاية يومنا هذا والمتمثلة في عدم إستطاعة التشكيلة الصفراء على تحقيق نتائج إيجابية حتى مع الفرق الجريحة، تؤكد أن الخروج من هذه الأزمة أمر مستحيل بغض النظر على أن الإتحاد لم يسقط بعد من الناحية الحسابية ،وهذا في حالة إنتفاضة التشكيلة وفوزها بجميع المباريات داخل الديار وجلب أكبر عدد من النقاط خارج الديار وهو السيناريو الذي يمكن أنه لن يحدث بالنظر إلى نوعية المباريات التي تنتظر الفريق والذي سيتبارى مع أندية أقوى مقارنة بتلك التي واجهها في الجولات السابقة ، ناهيك على أن المستوى المتواضع الذي يقدمه زملاء بلعباس من مباراة لأخرى يجعل شريحة كبيرة من عشاق اللونين الأصفر والأسود لا تنتظر الشيء الكثير من فريقها في قادم الجولات و لعل الشيء الذي يؤكد أن الكتيبة الصفراء لن تكون قادرة على الفوز بجميع المباريات التي تنتظرها داخل أسوار زرداني حسونة هي إصطدامها بفرق تصارع من أجل افتكاك تأشيرة الصعود مثل جمعية الخروب وأخرى تدافع عن حظوظها في البقاء، حيث ستستقبل كل خميس الخشنة الذي يصارع من أجل البقاء، في حين يواجه أيضا الخروب الطامح إلى الصعود في مقابل هذا،على أن يواجه في الجولة الأخيرة والختامية حمراء عنابة الساقط رسميا وسيكون الإتحاد على موعد للتنقل لمواجهة الحراش وإتحاد عنابة وسور الغزلان، وهي المهمات التي ستكون شبه مستحيلة بما أن الفريق عجز في مباريات أقل صعوبة من هذه كما لم تعد وضعية الإتحاد الشاوي تسر الناظرين بسبب تراجعه الرهيب على مستوى جميع الجوانب دون استثناء، فالفريق الذي كان في الماضي القريب بمثابة مثال يحتذى به من حيث التسيير والانضباط ، ناهيك على أنه كان أحد أبرز المدارس على الصعيد المحلي بإنجابه لعدة لاعبين صنعوا أفراح فرق أخرى لكن المتتبع للمستوى المقدم في المواسم على وجه الخصوص يتيقن فعلا بأن هذا الفريق لم يبق منه سوى الاسم ويتجه للزوال في حال تواصل الوضع على حاله.
خليل. ب