
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “لن يشبع المؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة” رواه الترمذي.
قوله: “لن يشبع المؤمن من خير” أي علم “حتى يكون منتهاه” أي غايته ونهايته “الجنة” بالنصب على الخبرية، أو الرفع على الاسمية، يعني حتى يموت فيدخل الجنة مع السابقين إن عمل به.
قال الطيبي: شبه استلذاذه بالمطعوم؛ لأنه أرغب وأشهى وأكثر إتعابا لتحصيله و”حتى” للتدرج في استماع الخير والترقي في استلذاذه والعمل به إلى أن يوصله الجنة؛ لأن سماع الخير سبب العمل، والعمل سبب دخول الجنة ظاهرا، ولما كان قوله: “لن يشبع” فعلا مضارعا يكون فيه دلالة على استمرار، تعلق “حتى” به.
والحديث يدل على أن المؤمن الحريص على طلب العلم يموت على الإيمان.