
أكد تقارير إعلامية أن محمد عمر رفيق لاعب نادي الشمال القطري وخريج مدرسة بارادو قد رفض بشكل رسمي الالتحاق بالمنتخب الوطني الجزائري الأول، رغم تلقيه دعوة رسمية من “الفاف” حسب ما كشفته مصادر صحيفة “الخبر” الجزائرية، ويبلغ محمد عمر رفيق من العمر 21 عاما، حيث تكون في نادي بارادو، قبل أن يرحل سنة 2023 إلى الدوري القطري في صفقة أثارت الكثير من الجدل، ذلك أنه انتقل إلى هناك رفقة أربع مواهب جزائرية بغرض واحد أكده الزمن، وهو أن هذا اللاعب كان ينوي اللعب في قطر لمدة 5 سنوات من أجل الحصول على الجنسية الرياضية، وبعدها يتمكن من تمثيل “العنابي” بدلا من “الخضر” سيرا على نهج بوعلام خوخي وكريم بوضياف.
يريد تمثيل المنتخب القطري و”الفاف” قد تتحرك
وحسب الأخبار، فإن مهاجم نادي الشمال كان ضمن القائمة الموسعة التي حددها الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الأمر الذي جعله يشعر بقرب استدعائه بطريقة قد تقطع عليه مشروعه المستقبلي، ما جعله وفقا للمصدر المذكور، يُراسل “الفاف” ويطلب عدم استدعائه إلى المنتخب الجزائري، والأكيد أن خطوة كهذه لا يُمكن تفسيرها إلا بشيء واحد وهي رغبته في اللعب مع قطر، ذلك أن اللاعب يملك الآن جنسية رياضية واحدة ولا يُمكن بأي حال من الأحوال أن يرفض خطوة كبيرة كهذه في مسيرته الكروية، ويتساءل الجمهور الرياضي الجزائري حول الخطوة التي يُمكن أن يقوم بها “الفاف” مستقبلا، وما إن كان سيتحرك ضد عمر رفيق، ذلك أنه يملك كل الحق في مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل معاقبة اللاعب، بما أنه يملك جنسية رياضية واحدة ورغم ذلك رفض دعوة المنتخب الوطني.
خريج أكاديمية “الفاف” واستفاد من تكوين الدولة الجزائرية
وتألق ابن مدينة برج بوعريريج بشكل لافت مع نادي الشمال هذا الموسم، ما جعله يطمع في اللعب مستقبلا للمنتخب القطري، خاصة وأنه يملك ميزة خاصة تتمثل في اللعب بكلتا القدمين تماما مثلما كان عليه الحال مع أسطورة كرة الجزائرية رابح ماجر، ناهيك عن نجم باريس سان جرمان حاليا عصمان ديمبيلي، وعكس خوخي الذي لم يحظى بفرصة اللعب مع المنتخب الجزائري، ولذلك كان اختياره تمثيل قطر أمرا مفهوما جدا للجمهور الجزائري، فإن ما فعله محمد عمر رفيق سيجعله محل غضب جماهيري كبير، سيما أنه خريج أكاديمية “الفاف” في عهد الرئيس الأسبق خير الدين زطشي الذي حوّله إلى نادي بارادو ثم إلى الدوري القطري، ولأن الأمر يتعلق بلاعب استفاد من كل إمكانيات الدولة الجزائرية وتكون في أكاديمية الاتحاد الجزائري لكرة القدم، فإن السلطات ستطالب دون شك في فتح تحقيق حول ما إذا كان الأمر مُخططا له من البداية، أم أن القرار شخصي ويجب التعامل معه على هذا النحو، إما بتجاهله والسماح له بتمثيل قطر أو التوجه إلى “الفيفا” للاستفادة من قوانينها في موضوع التجنيس وما يتعلق برفض اللاعبين من جنسية واحدة الانضمام إلى المنتخب الوطني.
م. بلقاسم