محليات

كوابل الإنارة العمومية تُسرق من جديد بحملة 3 باتنة

بعد أيام قليلة من صيانتها

شهد المدخل الرئيسي للقطب الحضري الجديد حملة ثلاثة بباتنة، عملية تخريب وسرقة جديدة للكوابل الكهربائية النحاسية بعد أيام قليلة من إصلاحها، وقد أدى ذلك إلى توقف الإنارة على مستوى الطريق المؤدي إلى مدخل المدينة الجديدة.

وعرفت ولاية باتنة مؤخرا إنجاز 18 كيلومترا من الإنارة العمومية وصيانة 22 كيلومترا أخرى، في وقت شهدت فيه شبكة الإنارة العمومية سرقة كبيرة للكوابل، حيث بلغت المسروقات أكثر من 70 كيلومترا من الكوابل، تقدر قيمتها بحوالي 140 مليار سنتيم، وقد أثر ذلك بشكل سلبي على الخزينة العمومية، مما دفع الجهات المعنية إلى فتح تحقيقات في الملف على مستوى العدالة، وذلك في إطار محاربة الفساد والحفاظ على المال العام وترشيد النفقات، وانطلق قبل أسابيع مشروع إعادة الاعتبار لشبكة الإنارة العمومية بالطريق الاجتنابي شمال-شرق، والذي يمتد على مسافة 18 كلم، حيث تقدر تكلفة هذا المشروع بـ13 مليار سنتيم، مع تحديد آجال إنجازه في غضون ثلاثة أشهـــر، وقررت الولاية الاعتماد على الطاقة الشمسية في تشغيل الإنارة العمومية لتفادي ظاهرة سرقة الكوابل الكهربائية التي عانت منها الولاية بشدة خلال السنوات الأخيرة، وشهدت العديد من مناطق ولاية باتنة، أعمال تخريبية طالت الأسلاك الكهربائية المصنوعة من مادة النحاس على غرار عين ياقوت، جرمة، فسديس وباتنة، وتجدر الإشارة إلى أن سرقة الكوابل النحاسية لا تقتصر على الإنارة العمومية فقط، بل تشمل أيضا شبكات الكهرباء والاتصالات، حيث كثفت في الآونة الأخيرة عملياتها التي تستهدف كوابل الهاتف والإنترنت، مما أدى إلى انقطاع خدمات الاتصال عن العديد من أحياء المدينة، واستهدفت العصابات الإجرامية عدة أحياء بالولاية على غرار كشيدة، حملة، طريق حملة، الصادق شبشوب، الرياض وغيرها، أين تعرضت الشبكة الهاتفية لتخريب ممنهج جعل سكان هذه الأحياء في عزلة عن العالم الخارجي، وحسب مصادرنا أن اللصوص يقومون بسرقة الكوابل، ثم تذويب النحاس المستخرج منها وبيعه للحرفيين، الذين يستخدمونه في صناعة الحلي والمجوهرات، وكشفت شركة اتصالات الجزائر مؤخرا عن إحصائيات مقلقة، حيث سجلت 240 عملية سرقة كوابل خلال الأشهر الأخيرة.

ن. م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.