
كم لبثنا؟
في خرجة إعلامية لمسؤول ببلدية باتنة قبل أيام، وفي إطار التبرير بعد أن عبر عديد المواطنين عن استيائهم من تأخر أشغال تهيئة الطرقات ما جعل عاصمة الولاية ورشة مفتوحة، قال إن سبب التأخر هو إعادة تجديد بعض الشبكات، وأضاف مطمئنا المواطنين بأنه في حال إعادة تجديد الشبكات وتهيئة الطرقات فإنه لن نتحدث عن “تسربات” أو “مشاكل في الشبكات” لحوالي خمسين سنة قادمة، غير أن الذي حدث أياما قليلة فقط بعد تصريح “المسؤول” هو أنه تم حفر طريق “تم تعبيده قبل أشهر قليلة” فقط بسبب مشكلة بإحدى الشبكات، وهنا بات من الضروري أن نتساءل على طريقة أهل الكهف “كم لبثنا”؟ فهل مر نصف قرن ونحن نيام؟ أم أن المسؤول سيتحجج هذه المرة بأن “هذه الشبكة تحديدا” لم تتم صيانتها قبل إعادة تهيئة وتعبيد الطريق على مستوى “طريق تازولت” بمدينة باتنة؟ وهنا يصبح ضروريا التساؤل “إن كان سبب التأخر في تهيئة الطرقات هو إعادة تجديد الشبكات حقا فما محل هذه الشبكة في عملية التجديد”؟ وإن كانت قد مستها عملية التجديد فمن المسؤول عن صيانتها أوتجديدها حتى يتحمل مسؤولية “البريكولاج” وإعادة الحفر بعد تهيئة وتعبيد الطريق قبل أشهر قليلة ؟