رغم أن عملية سبر الأراء لاختيار أفضل رياضي ورياضية جزائريين للعام من طرف وكالة الأنباء الجزائرية لم تُنظم 6 مرات كاملة منذ 2010، إلا أن المُلاحظ أنه ومنذ تلك السنة التي توج فيها مجيد بوقرة مدافع المنتخب الوطني السابق بجائزة الأفضل، لم يكن هناك أي حضور لرياضة كُرة القدم مقارنة ببقية التخصصات، والأكيد أن تنظيم جوائز أخرى موازية في تلك السنوات لتخصص كرة القدم فقط من طرف وسائل إعلام أخرى، جعل الكثير من المصوتين يفضلون اختيار رياضيين من تخصصات أخرى في جائزة “وكالة الأنباء”، غير أن غياب الساحرة المستديرة يشير حتما إلى غياب الإنجازات البارزة التي تجعل لاعب الكرة يفرض نفسه حتى في منافسة بقية الرياضيين، وكان توفيق مخلوفي البطل الأولمبي الجزائري قد حصد آخر جائزة كان يُمكن أن تعود للاعب كرة قدم، وذلك عندما توج سنة 2019 في فئة الرجال إثر حصوله على فضية 1500 متر في بطولة العالم لألعاب القوى بالدوحة، وهي السنة التي نجح في المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم في نيل كأس أمم إفريقيا بمصر، للإشارة في كرة القدم عرفت أربعة تتويجات فقط منذ تأسيس الجائزة، إذ توج بها كل من لخضر بلومي سنة 1981، رابح ماجر سنة 1982، جمال مناد سنة 1985 وأخيرا مجيد بوقرة سنة 2010.
سيطرة رهيبة لألعاب القوى بـ 30 تتويجا عند الرجال والسيدات
ورغم حضور العديد من الرياضيين في مختلف التخصصات منذ أول عملية سبر آراء نظمتها وكالة الأنباء الجزائرية لاختيار أفضل رياضي سنة 1977، إلا أن رياضة ألعاب القوى فرضت نفسها بشكل قوي جدا وسجلت تفوقها في 30 مناسبة كاملة لدى الرجال والسيدات، وكانت سكينة بوطمين أول عداءة جزائرية تُتوج بهذا اللقب في فئة السيدات، فيما حقق الجائزة لدى الرجال لأول مرة العداء عبد الرحمن مرسلي شقيق الأسطورة نور الدين مرسلي، هذا الأخير حصد اللقب 5 مرات كاملة منها أربع مرات متتالية سنوات 1990، 1991، 1992 و1993، بينما عادت الجائزة سنة 1996 إلى الملاكم الراحل حسين سلطاني وهو المتوج مثل مرسلي في تلك السنة بالذهبية الأولمبية، ولدى السيدات تعتبر العداءة حسيبة بولمرقة هي الأكثر تتويجا بالجائزة، بعد تفوقها عن جدارة سنوات 1991، 1992، 1993 و1995، لتتراجع ألعاب القوى النسوية في السنوات الأخيرة بغياب مرشحات قويات، إذ كانت أمينة بتيش آخر عداءة متوجة سنة 2013، عكس ما هو الحال بالنسبة لفئة الرجال التي لا تزال في سيطرة رياضيي ألعاب القوى من توفيق مخلوفي، إلى سليمان مولا مرورا بجمال سجاتي في آخر 3 نسخ.