
كاميرات المراقبة أولوية لحماية باتنــة من الجريمة!
تخصيص مقر المكتبة البلدية القديمة المقابل لمقر أمن الولاية كمركز لتسيير نظام المراقبة
تتزايد يوما بعد يوم الدعوات الشعبية لتركيب كاميرات مراقبة ذكية في شوارع مدينة باتنة، لتعزيز الأمن العام من جهة والحد من مختلف مظاهر الجريمة التي باتت تشكل هاجسا لدى المواطنين، خاصة في الشوارع الرئيسية من جهة أخرى.
ويرى مواطنون أن منظومة كاميرات المراقبة لم تعد مطلبا ثانويا، بل ضرورة أمنية تستدعي الإسراع في تجسيدها، خصوصا بعد النجاحات التي حققتها التجارب السابقة في مدن أخرى مجاورة، حيث تمكنت مصالح الأمن من حل قضايا معقدة مثل جرائم القتل والسرقة والاعتداءات وحتى شبكات ترويج المخدرات، انطلاقا من مقاطع فيديو وثقت تحركات المشتبه فيهم، وفي السياق ذاته، كشف والي باتنة محمد بن مالك عن خطوات فعلية تمهد لتجسيد هذا المشروع، حيث أشار إلى تخصيص مقر المكتبة البلدية القديمة المقابل لمقر أمن الولاية، كمركز لتسيير نظام المراقبة، في انتظار إدراج المشروع ضمن ميزانية السنة القادمة، كما لفت إلى أن أشغال تجديد الشبكات في الشوارع الرئيسية تتضمن، بشكل استباقي، مد أنابيب مخصصة لتمرير أسلاك الكاميرات، تفاديا لأي أشغال لاحقة قد تفسد الأرصفة والطرقات التي يتم إعادة تأهيلها حاليا، ويأمل المواطنون أن لا يتأخر المشروع كثيرا، خاصة في ظل توسع المدينة وتزايد عدد السكان ووسائل النقل، ما جعل بعض المحاور تعرف اكتظاظا مروريا وأحيانا سلوكيات مشبوهة تستوجب الرقابة والمتابعة، كما يراهن كثيرون على هذا النظام في حماية ممتلكاتهم، وردع المتحرشين، ومرافقة مختلف الأنشطة التي تحتضنها باتنة على مدار السنة، وبين مطلب السكان، ورد السلطات، يبقى الأمل أن تتحول شوارع باتنة قريبا إلى فضاءات أكثر أمانا، بعدسات تراقب الجريمة من مهدها وتحول كل مشهد مشبوه إلى خيط يقود إلى الحقيقة.
ن. م