
يبدو أن بعض العاملين بوكالة باتنة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء CASNOS قد باتوا يستندون على الفوضى والعشوائية في تحصيل الأموال من المؤمّنين، حيث أنهم أي بعض العمال يضعون النصوص القانونية جانبا ويعتمدون على “الاجتهادات الشخصية” في احتساب قيمة الاشتراكات الدورية إذ يفرضون في أغلب الأحيان أرقاما خيالية على المؤمنين وفق “نظام الغاب” أين يفرض صاحب السلطة منطقه على من هو دونه رتبة ومكانة، وحين يصطدم هؤلاء العمال بمن يواجههم بالقانون فإنهم يلجؤون للتبرير وإيجاد “أعذار أقبح من ذنب” ويستسمحونه خوفا من أن يكشف ألاعيبهم التي لا يرجون منها سوى تحصيل ما يمكنهم تحصيله من الأموال بهدف الحصول على نسبة أكبر من “الفوائد” نهاية العام بحكم أنه كلما كانت مداخيل الصندوق أكبر كلما كانت نسبة فوائد العمال أكبر، فمتى سيتوقف أمثال هؤلاء “عن مص جيوب المواطنين” ويتخلوا عن “الطمع والجشع” الذي يسيء لكثير من مؤسسات الدولة أكثر مما يسيء “للعمال الأنانيين” أنفسهم.