
قندوز يكشف سرّ انتقاله لإيران ويرفع التحدي مع المنتخب
حارس "الخضر" يفتح قلبه لصحيفة "ليكيب" الفرنسية
كشف الحارس الدولي الجزائري ألكسيس قندوز عن أهدافه مع “الخضر” خلال الفترة المقبلة، سيما بعد تحوله إلى حارس أساسي مستغلا الوضع السيء الذي يعيشه منافسوه، وعلى رأسهم أنتوني ماندريا حارس مرمى “ستاد كان” الفرنسي، وبعد مشاركته كبديل في أول تربص له مع المنتخب الجزائري، تحوّل قندوز منذ شهر أكتوبر الماضي إلى حارس أساسي، حيث شارك في خمس مباريات من أصل ست، ليثبّت أقدامه في المركز الأساسي، وفي حوار خصّ به صحيفة “ليكيب” الفرنسية، بدأ قندوز كلامه حول انتقاله المفاجئ إلى الدوري الإيراني: “المرة الأولى التي تم الاتصال بي فيها قلت لنفسي: “يا إلهي، إيران، حقا !”، وأضاف: “اتصلتُ ببرايان دابو، الذي كنتُ أعرفه في سانت إتيان وكنتُ أعلم أنه وقّع عقدًا مع سباهان عام 2023″، وأكمل: “قال لي: إذا كان العقد يناسبك، فانسَ كل ما سمعته في الإعلام أو كل ما قيل لك عن هذا البلد، اذهب إلى هناك وستختبر تجربة مذهلة، خاصة في برسيبوليس، فوقعتُ، وأنا بصراحة مُتفاجئ للغاية بإيران”.
قندوز: “غادرت سانت إيتيان لأنني أرفض اللعب كحارس بديل”
وكان الحارس الجزائري المولود بفرنسا، والذي لعب أربعة مواسم في الدوري الجزائري منذ صيف عام 2020، قدغادر الجزائر بشكل مفاجئ الصيف الماضي نحو الدوري الإيراني، أين أمضى عقدا مع نادي بيرسيبوليس إلى غاية شهر جوان من عام 2027، وهي الصفقة التي فتحت له أبواب منتخب الجزائر الأول، ويبدو أن قندوز راضٍ كل الرضا على مستواه الشخصي مع بيرسبوليس، حيث قال: على المستوى الشخصي، تسير الأمور بشكل جيد للغاية (14 مباراة بشباك نظيفة في 36 مباراة في كل المسابقات)، نأمل أن نحصل على المركز الثاني للمشاركة في دوري أبطال آسيا”، وأكد قندوز أن حلم اللعب في منتخب الجزائر كان السبب الرئيسي وراء انتقاله إلى الدوري الجزائري عام 2020، وقال: “قضيت 10 سنوات في سانت إيتيان الفرنسي، أربع منها كلاعب محترف، كما تمت إعارتي إلى نادي باو لمدة موسمين، ثم انتقلت إلى الجزائر، لقد وصلت إلى مرحلة معينة مع سانت إيتيان لا يمكنني الانتظار فيها أكثر من أجل الحصول على فرصة اللعب، لم أرغب في الجلوس على مقاعد البدلاء مرة أخرى، أردت ضغط النتائج، وهذا ما يحفزني، ثم أتيحت لي هذه الفرصة في الجزائر ووقعت لنادي اتحاد الجزائر ثم لنادي شباب بلوزداد، وقضيت أربع سنوات في الجزائر”.
“قررت صنع اسمي في اتحاد العاصمة وفي ذهني أنا جزائري 100%”
وأكمل حارس “الخضر” كلامه قائلا: “لقد كان المنتخب الجزائري دائمًا في ذهني، قلت لنفسي، هل من الممكن أن أحصل على فرصة من خلال اللعب في الدوري الفرنسي للدرجة الثانية؟”، وأردف: “في ذلك الوقت، كان من الصعب منافسة رايس مبولحي الذي كان لا يزال موجودًا، وكان هناك أليكس أوكيدجة الذي يلعب في “الليغ 1″، وتابع: “لم يكن الأمر سهلا، قلت لنفسي، عليك أن تذهب وتصنع لنفسك اسمًا هناك الجزائر، إنه بلدك، كان عنتر يحيى (المدير الرياضي السابق لاتحاد الجزائر) هو من اتصل بي عندما كان في أورليانز وأحضرني إلى نادي اتحاد الجزائر”، وعن علاقته بالجزائر أكد: “والدي جزائري مائة بالمائة ووالدتي فرنسية 100%، لذلك نشأت في ثقافة مزدوجة في حي مع أشخاص من جميع الأديان والأصول”، وأوضح: “كنت أشعر دائمًا بالفخر لكوني جزائريًا، لم أقل أنني من أصل جزائري، بل قلت أنني فرنسي جزائري، إنه في داخلي، في دمي كان 50 بالمائة، ولكن في ذهني كان ذلك 100 بالمائة”.
“لعب كأس إفريقيا هدفٌ وليس حلما”
وعن نجاحه في تثبيت أقدامه مع منتخب الجزائر في الفترة الأخيرة، صرح حارس شباب بلوزداد السابق: “تم توجيه الدعوة لي لأول مرة في سبتمبر الماضي، والأمور تسير بشكل جيد للغاية مع حارسي المرمى الآخرين، أنتوني ماندريا وأليكسندر أوكيدجة، ثم خلال تربص شهر أكتوبر، غاب ماندريا ولعبت مباراة توغو المزدوجة في تصفيات كأس أفريقيا 2025 (5-1 و1-0)، ومنذ ذلك الحين واصلت أساسيا”، وشدد الحارس المتألق هذا الموسم على أنه يتطلع للتألق مستقبلا في كأس أمم أفريقيا بالمغرب، وفي كأس العالم بعد تأمين التأهل، وقال: “اللعب مع منتخب الجزائر في كأس الأمم الإفريقية لم يعد حلما بل أصبح هدفا، عندما أستيقظ كل يوم، أقول لنفسي يجب أن أعمل بجدية أكبر”، وختم: “تنتظرنا مسابقة كأس الأمم الأفريقية وربما كأس العالم 2026، يجب أن أبذل قصارى جهدي، نحن لا نتحكم في كل شيء، ولكن لدي القدرة على خلق الظروف للنجاح من خلال التزامي وأن أكون محترفًا قدر الإمكان”.
م. بلقاسم