
يشهد قطاع الصحة بولاية خنشلة، واقعا مرا خاصة على مستوى المؤسسات الاستشفائية والعيادات الجوارية، بسبب النقائص الجمة المتعلقة بالتجهيزات، إضافة إلى الخدمات الطبية المتدنية وندرة الأدوية بصيدليات المستشفيات وتعطل الأجهزة الطبية على غرار أجهزة الأشعة والسكانير وغيرها.
المواطنون القاصدون لهذه المؤسسات الإستشفائية فتحوا النار على المسؤولين وأكدوا للمرة الألف أن الصحة بالولاية مريضة، مضيفين بأن الأمر لا يتعلق بالهياكل الصحية بقدر ما له علاقة بالممارسات من انعدام للضمير المهني لدى بعض الأطباء والموظفين وعدم التكفل بحاجيات المريض، كما تؤكد العديد من المصادر إلى أن المشكل ليس في الهياكل إنما في التأطير الطبي البشري لغياب مناصب مالية وإن وجدت يتعمد بعض مدراء هذه المؤسسات الصحية إلى وضعها في خانة “سري جدا” وهو ما حدث ومنذ شهور بإحدى المؤسسات الجوارية وبالضبط بالمؤسسة الجوارية الشهيد عيادي محمد الطاهر ببلدية ششار أين تم إشهار لمسابقة المخبريين بـ03 مناصب وتقدم أزيد من 200 مشارك لوضع ملفاتهم لدى إدارة العيادة وتسليم وصول الاستلام لكم دون أن يتم استدعاؤهم لإجرائها، عيادة الأمومة والطفولة صالحي بلقاسم تعاني هي الأخرى من اكتظاظ رهيب دون أن تجد بوادر لحل المشاكل التي تعاني منها منذ سنوات، أما واقع قطاع الصحة بالبلديات فحدث ولا حرج في ظل النقائص الكثيرة التي يغرق فيها خاصة على مستوى قاعات العلاج التي يبقى الكثير منها مجرد هيكل دون روح.
جدير بالذكر أن المسؤول الأول على الولاية وعد بتسليم المؤسسات الاستشفائية الثلاثة بكل من دوائر ششار وبوحمامة وأولاد أرشاش والمحمل مطلع هذه الصائفة إلا أن الواقع يشير إلى أن هذه المؤسسات لن ترى النور في القريب العاجل في ظل تقاذف المسؤوليات بين الجميع.
محمد. ع