
يواجه سكان الفرع البلدي عيون العصافير، المعروف محليا بالقرية الشعبية، مشاكل تنموية عديدة دون تسجيل أي تدخل من قبل المسؤولين المحليين الذين يلتزمون الصمت واللامبالاة.
ورغم استفادتهم من عدة مشاريع تنموية لتحسين ظروفهم المعيشية، إلا أنها لم تُنجز على أرض الواقع. وقد وعد المسؤول الأول عن الولاية قبل حوالي عام برفع الغبن عنهم، ولكن السلطات المحلية لم تباشر أي مشروع تنموي حتى الآن، ومن أبرز الوعود التي قدمها والي الولاية لسكان القرية الشعبية هو وضع حد لأزمة العطش التي يعانون منها بشكل متكرر، وذلك من خلال تسليم إدارة المياه إلى مديرية الموارد المائية، وهو ما تم قبل عام تقريبا، لكن البلدية ما تزال تُشرف على عملية توزيع الماء الشروب، وأكد المتضررون أنهم لا يزالون يعانون من تذبذب التزود بالمياه، حيث تم تسجيل انقطاع تام للماء منذ حوالي 15 يوماً، ما دفعهم لتحمل مصاريف إضافية لتوفير الصهاريج وسد احتياجاتهم من الماء، وطالبوا بتدخل المسؤولين لتجسيد وعودهم، إذ أصبحت أزمة العطش لا تحتمل، كما أن أزمة النقل في القرية ما تزال قائمة رغم الشكاوى العديدة التي تم رفعها إلى الجهات المعنية، وعلى رأسها مديرية النقل، من أجل توفير خطوط نقل تربط الفرع البلدي بعاصمة الولاية. وقد تم المطالبة بضرورة مراقبة الناقلين الخواص على هذه الخطوط ومدى التزامهم ببطاقة التوقيت، خاصة في المساء وأثناء العطل والمناسبات حيث ينعدم النقل تماما، وأشار السكان إلى أن الناقلين الخواص يتحملون جزءاً من الأزمة بعدم التزامهم بنقل المواطنين، لكن الجهات المعنية اكتفت بتقديم وعود لم تُنفذ على أرض الواقع، ما أدى إلى تفاقم الوضع. ليجد المواطن نفسه مضطراً للتنقل عبر الخطوط الأخرى مثل خط باتنة-تازولت الذي يعاني هو الآخر من مشاكل متعددة.
وينتظر سكان القرية بشدة التعجيل في فتح مكتب للبطاقات البيومترية، إذ يضطرون لقطع مسافات طويلة إلى بلدية سيدي معنصر لاستخراج بطاقاتهم البيومترية، وهو وضع وصفوه بغير المقبول. وطالبوا المعنيين بالعمل على تجسيد وعودهم بفتح المكتب على مستوى مقر الفرع البلدي في أقرب وقت ممكن، لأن المواطن البسيط غير قادر على تحمل قطع مسافات طويلة لاستخراج بطاقته البيومترية. وقد زادت غياب وسائل النقل من تأزيم الوضع.
سميحة.ع