
فلاحو بلدية بومية في باتنة يطالبون بالدعم وتحسين أوضاعهم
أبرزها الكهرباء الفلاحية وبطاقة فلاح
يتخبط فلاحو بلدية بومية، التابعة لدائرة المعذر، وسط جملة من المشاكل التي أدت إلى عزوف بعضهم عن ممارسة النشاط الفلاحي، رغم أن المنطقة تُعرف بإنتاجها الزراعي، خاصة في مجال الحبوب بمختلف أنواعها. هذا الوضع دفعهم إلى مناشدة المسؤولين والجهات المعنية من أجل التدخل لتحسين أوضاعهم، من خلال تقديم الدعم الفلاحي اللازم للنهوض بالقطاع، إلا أن أي تدخل لم يُسجل إلى الآن، ليظل الفلاح يعاني من ظروف مزرية أثرت سلبًا على نشاطه الزراعي.
وتتمثل أبرز مطالب الفلاحين في توفير الكهرباء الفلاحية، لتمكينهم من سقي محاصيلهم باستخدام المضخات الكهربائية، والاستغناء عن المضخات التي تعمل بالمازوت، والتي تتوقف عن العمل بمجرد نفاد الوقود، مما يؤدي إلى تعطل عملية السقي. وأكد المعنيون أن ربط أراضيهم بالكهرباء الفلاحية أصبح ضرورة ملحة، خاصة أنهم تلقوا وعودًا بربطها في أقرب الآجال، غير أن هذه الوعود لا تزال مؤجلة إلى اليوم، كما يعاني الفلاحون من مشاكل إدارية، خاصة عند استخراج بطاقة فلاح، حيث يُطلب منهم إنجاز شهادة إدارية من البلدية للحصول على البطاقة، لكنهم يُفاجَؤون عند التوجه إلى المصلحة المعنية بأن هذه الشهادة غير متوفرة ولم يتم منحها من قبل، ما يحرمهم من الاستفادة من الامتيازات المخصصة لحاملي بطاقة فلاح، وعلى رأسها الدعم الفلاحي. وذكر أحد الفلاحين أنه يمارس الزراعة منذ 71 سنة دون أن يتمكن من الحصول على بطاقة فلاح، وهو ما وصفه المتضررون بأنه وضع غير مقبول، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل لإنصافهم وضمان استمرار نشاطهم الفلاحي.
سميحة. ع