سجلت تعاونية الحبوب والبقول الجافة في أم البواقي عزوف الفلاحين عن اقتناء البذور الخاصة بعمليات البذر، رغم انطلاق عدد كبير من الفلاحين في عمليات حرث المستثمرات الفلاحية التي بدأت في أكتوبر الماضي.
أرجعت المصالح الفلاحية في أم البواقي ذلك إلى التغيرات المناخية، خاصة مع شح تساقط الأمطار خلال الشهر الماضي، وكذلك غياب السيولة المالية للفلاحين بعد غلق أسواق المواشي، أما عن كمية البذور التي تم بيعها للفلاحين حتى شهر نوفمبر الجاري في تعاونية الحبوب والبقول الجافة في مدينة أم البواقي، فلم تتجاوز نسبة 30% من الأهداف المحددة من قِبَل مديرية المصالح الفلاحية، وتشمل 13 ألف قنطار من القمح الصلب، و13 ألف قنطار من بذور الشعير، و27 ألف قنطار من الشعير، بمجموع 54 ألف قنطار تم فوترتها وتسليمها للفلاحين، ما يعادل 45 ألف هكتار من المساحات المحروثة، في حين تبلغ المساحة المستهدفة من قِبَل قطاع الفلاحة 135 ألف هكتار، وأشار القائمون على قطاع الفلاحة إلى ضرورة التعجيل بعمليات الحرث والبذر لتدارك الموسم الفلاحي وتطوير المحاصيل الكبرى، وتوسيع المساحات المسقية عبر بلديات الولاية، والتي لم تتعدَّ 27 ألف هكتار، منها 425 هكتار تخص الزراعات الصناعية، وأكد الفلاحون في مدينتي عين امليلة وأولاد حملة إلى العجز المالي الذي يواجهونه بسبب غلق أسواق المواشي، إضافة إلى قلة الأمطار المتساقطة، مما دفع العديد منهم لتأجيل عمليات الحرث والبذر لتفادي تكبدهم خسائر في المحصول الفلاحي.
بن ستول. س