
يشتكي العديد من الفلاحين الناشطين في الزراعات الموسمية للخضر على مستوى الجهة الجنوبية لولاية سطيف، من زيادات وصفت بالصاروخية في أسعار البذور التي يتم اقتنائها تحسبا للموسم الفلاحي الجديد.
وفي هذا الصدد، فقد اشتكى الفلاحون من تضاعف أسعار بذور الفلفل، الخيار، الخس، الشمر (البسباس)، القرنبيط، وغيرها من الخضر التي يتم إنتاجها بشكل كبير في البلديات الجنوبية على غرار بئر حدادة، قجال، عين الحجر، عين أزال والتلة، وهي الزيادات التي أثارت امتعاض الفلاحين لاسيما مع الصعوبات التي تواجههم في الحصول على النوعيات الجيدة من هذه البذور.
وتتزامن الزيادات الحاصلة في أسعار البذور، مع زيادات أخرى حصلت في أسعار المبيدات والأدوية الخاصة بالخضر، حيث تم تسجيل زيادات وصلت إلى الضعف في العديد من المبيدات والأدوية، مع فقدان العديد منها من المحلات، وهو ما سبب متاعب كبيرة للفلاحين في ظل عدم وجود البديل المناسب.
وأمام هذه الوضعية التي عانى منها الفلاحون خلال الموسم الحالي، فقد رفع هؤلاء ندائهم إلى المصالح المعنية من أجل فرض الرقابة اللازمة على محلات بيع البذور والمبيدات، وهذا من أجل تفادي فرض أي زيادات عشوائية في الأسعار، مع ضرورة توفير النوعيات الجيدة من البذور وكذا الأدوية وتفادي المضاربة في أسعارها.
عبد الهادي. ب