لم يستفد فلاحو ولاية باتنة من مستحقات الدعم الفلاحي المخصصة لحفر الآبار الارتوازية وأحواض تخزين المياه وتجهيزات السقي، والمقدرة بـ80 بالمائة، وهو الوضع الذي أثر سلبًا على النشاط الفلاحي لدى معظمهم، رغم مرور أكثر من 6 أشهر على آخر الوعود التي تم منحها لهم من طرف المعنيين، وعلى رأسهم المصالح الفلاحية.
وقد بات هؤلاء يواجهون مشاكل كثيرة تسببت في خسائر مادية كبيرة يتكبدها الفلاحون، دون تسجيل أي تدخل من أي جهة مسؤولة أو معنية وأكد ممثلون عن الشعبة والفلاحون لـ “لأوراس نيوز” أن جميع الفلاحين قدموا ملفاتهم كاملة مستوفين جميع الشروط الإدارية والقانونية، بما في ذلك دفاتر الشروط اللازمة لإنجاز المشاريع، كما أشاروا إلى أن العديد من الفلاحين قاموا بحفر الآبار الارتوازية والأحواض بالتعاون مع المقاولين الذين باشروا عملية الحفر والإنجاز، إلا أنه لم يتم صب مستحقات الدعم لتسديد ديونهم للمقاولين، مما أدخل الفلاحين في دوامة من الديون والمشاكل التي لا تنتهي. وأكدوا أن هذه الانشغالات تم رفعها مرارًا وتكرارًا قصد تدخل جميع الجهات المعنية لتدارك الوضع، إلا أن تلك الانشغالات قوبلت بالصمت أو بوعود لم تنجز لحد الآن، ليظل الفلاحون يعانون من مشاكل عديدة.
جدير بالذكر أن دعم القطاع الفلاحي كان موجهًا لمساعدة الفلاحين في حفر الآبار الارتوازية وتدعيمهم بالعتاد الفلاحي، بغية رفع الإنتاج الفلاحي والمساهمة في الاقتصاد الوطني، والنهوض بهذه الشعبة كونها باتت ركيزة للاقتصاد.
سميحة. ع