
فطيمة سابق.. امرأة لامست معاناة الشباب وبسطت يدها من أجل التوعية ب”الصلاح” وتحقيق ” الإصلاح”
أخصائية نفسانية وخريجة تخصص الإعلام
مدت يدها مبسوطة من أجل إعادة الاعتبار للمجتمع وترقيع الخروقات التي طالت قيمه ومبادئه، وجعلت من تخصصها الشراع الذي يحرك مركب النجاة للشباب الضائع من خلال حملات التوعية والتحسيس التي لم تكل أو تمل من المشاركة في إنجاحها ساعية إلى تحقيق أهدافها؛ سواء تلك التي ترمي إلى القضاء على الآفات الاجتماعية أو الوقوف بوجه أمواج الأخلاق الفاسدة التي عصفت بالمجتمع.
هي السيدة “فطيمة سابق” أخصائية نفسانية بخلية الإصغاء والوقاية؛ صحة شباب بديوان مؤسسات الشباب لولاية خنشلة، بل تعد القلب النابض للنشاطات والحملات التوعوية التي تنظمها هذه المؤسسة بالتنسيق مع عديد المؤسسات التربوية والشبانية والثقافية، فتكون وبفضل تخصصها أحد أعمدة التغيير في المجتمع والنور الذي يلوح في سماء عتمة ليضيء ولو جزءا منها، إلى جانب تخصصها في الإعلام وبالتحديد “ماستر سمعي بصري” الذي منحها الجرأة والفصاحة والارتجال.
من بين نشاطاتها المشاركة في “الحملات التحسيسية حول كل ما يخص المشاكل والاضطرابات النفسية المنتشرة في المجتمع على غرار الآفات الاجتماعية مثل الإدمان بكل أنواعه كالمخدرات والأنترنت، والألعاب الالكترونية…. إلى جانب تسليط الضوء على مواضيع اجتماعية مثل العنف ضد المرأة، العنف المدرسي، التحرش الجنسي، قضايا أسرية مثل التواصل الأسري، التفكير الإيجابي لدى الشباب، العلاقات العاطفية في الوسط المدرسي”.
إلى جانب مشاركتها وإشرافها على تنظيم خرجات ميدانية وأيام تحسيسية بالمؤسسات التربوية ومؤسسات التكوين المهني، ونشاطات دورية وموسمية بدار الشباب بوقندورة جعفر متوسة، مخصصة للأطفال المنخرطين بالمؤسسة.. والمشاركة في إثراء عدة ملتقيات وطنية وجهوية على غرار ملتقى وطني حول التكفل النفسي بالمدمنين بولاية ميلة، ملتقى وطني حول العنف في الملاعب بولاية خنشلة بالتزامن مع اليوم الوطني للصحافة، ملتقى وطني بولاية سطيف حول نبذ العنف والعنصرية وخطاب الكراهية.
كما شاركت بملتقى حول آليات التكفل النفسي بالشباب المدمن بولاية بجاية، وقدمت مداخلات هامة بمناسبة أكتوبر الوردي للتوعية بمرض السرطان حول تقبل المرض والالتزام بالعلاج.
وقد ساهمت ازدواجية التخصص وترنحها في فكرها وطريقة معالجتها للمواضيع بين الإعلام وعلم النفس في وضعها لبصمة مميزة في عملها، خاصة من خلال إخراجها لثلاثة أفلام قصيرة هي كل من “فوضى” الذي يشرّح المنظومة التربوية، وفيلم ouscour (النجدة) الذي يسلط الضوء على واقع التحرش الجنسي بالأطفال، وفيلم “ألوان الأمل” الذي ينقل المعاناة النفسية لمريضة مصابة بالسرطان.
أما عن طريقة تعاملها مع الواجبات المنزلية والتوفيق بين العمل والبيت كأم وزوجة وخاصة في رمضان تقول :” ليس من السهل التوفيق بين العمل والبيت والنجاح في كليهما أو أحدهما على الأقل؛ خاصة خلال أيام الشهر الفضيل، حيث أكون في الدوام إلى غاية الثانية زوالا لألتحق بالبيت وانطلق مباشرة في أشغال المطبخ وأشغال البيت بصفة عامة، وفي حدود الساعة الخامسة تنطلق مراجعة الدروس مع أبنائي، وبعد الفطور نستكمل بقية الواجبات ليخلدوا إلى فراشهم، حيث يتسنى لي الوقت لأتعبد وأصلي إلى غاية الساعة 11 أو 12 ليلا، ثم أخلد إلى فراشي إلى غاية الرابعة صباحا لأنطلق في يومي الجديد ابتداء من الصحور ثم الصلاة وقراءة القرآن والانطلاق إلى العمل بروح جديدة متجددة…”
نوارة. ب