
فضيحة تحكيمية تنتهي بإيقاف الحكم بوكواسة ومساعده !
الإتحاد الجزائري لكرة القدم يعلن عن فتح تحقيق
شهدت مباراة شباب قسنطينة ونجم مقرة بملعب “الشهيد حملاوي” ضمن منافسات الدوري الجزائري لكرة القدم واحدة من أكثر الحالات التحكيمية المثيرة للجدل والتي يُمكن إدراجها ضمن الفضيحة بغض النظر عن صحة القرارات من عدمها، واحتسب الحكم بوكواسة هدفا لشباب قسنطينة في الدقيقة 90+7 بما أن مساعده عادل عبان لم يرفع الراية رغم وجود تسلل واضح جدا، وبعد العديد من الاحتجاجات قرر بوكواسة الاستعانة بهاتف أحد اللاعبين البدلاء لمشاهدة اللقطة مرة أخرى، ليُقرر إلغاء الهدف وهو القرار الصحيح الذي اتخذ بطريقة خاطئة وغير قانونية، وتسبب هذا القرار في فوضى عارمة جدا مع توقف اللقاء لفترة طويلة قبل أن يُعلن الحكم عن نهاية اللقاء بالتعادل السلبي.
وأعرب الإتحاد الجزائري لكرة القدم عن أسفه للأحداث التي رافقت مباراة النادي الرياضي القسنطيني ونجم مقرة، ضمن الجولة الرابعة عشرة من بطولة الرابطة الأولى، وذلك في بيان رسمي نُشر على موقعه والذي وصف الحالة بـ”الخطأ التحكيمي الجسيم الذي أضر بصورة التحكيم في الجزائر”، وأضاف البيان: “بموجب الصلاحيات المخولة لها، قررت لجنة الطوارئ للاتحاد الجزائري لكرة القدم توقيف الحكمين لطفي بوكواسة وعادل عبان بشكل فوري، مع تكليف اللجنة الفيدرالية للتحكيم بفتح تحقيق حول تصرفاتهما واتخاذ التدابير المناسبة، الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي يواصل العمل على رفع المستوى التقني وتعزيز أخلاقيات التحكيم، يؤكد أنه لن يتسامح مع أي تجاوزات أو سلوكيات قد تضر بصورة كرة القدم الجزائرية أو تسبب في إثارة العنف، سواء من قبل الحكام أو المسيرين أو اللاعبين”، وأتبع: “كما قررت لجنة الطوارئ للفاف تكليف اللجنة الفيدرالية للتحكيم بتقييم أداء الحكام تقنيًا قبل نهاية مرحلة الذهاب، ووضع قائمة بأفضل الحكام القادرين على إدارة مباريات الرابطة الأولى المحترفة بكفاءة”
في سياق متصل تحدث جمال الشريف خبير التحكيم الشهير في تصريحات صحفية “أن تصرف الحكم غير قانوني”، وأضاف: “عندما رُفعت الكرة في البداية كان لاعب قسنطينة في موقف صحيح، ولكن بعد لمس الكرة من المهاجم في مرحلة ثانية، أصبحنا نتحدث عن عملية جديدة، التسلل واضح وجلي، والحكم المساعد يتحمل المسؤولية كاملة في هذا الخطأ”، وتابع: “كان هناك تدخل واحتجاج من اللاعبين رفضا للهدف، ويبدو أن أحد اللاعبين لديه تسجيل للقطة الهدف فأعادها، وهنا شاهد الحكم ورأى أن الأمر واضح، ولا مجال لتفسيرها أو الشك فيها، حيث أن التسلل واضح بعد أن تدخل اللاعب في العملية، ولذلك اتخذ الحكم قراراً بإلغاء الهدف باحتساب مخالفة تسلل، وهو قرار صحيح وعادل، ولكن الطريقة التي استند إليها، أي اللجوء إلى الهاتف المحمول هي طريقة غير معتمدة ولا تجوز له العودة إليها بناء على القوانين الخاصة باللعبة التي تجيز له أن يتعاون مع الحكام الآخرين، سواء المساعدون أو الحكم الرابع”، وأكمل: “القرار يخص الحكم المساعد والحكمان لا يملكان الموقف الصحيح الذي يمكنهما من التعاون في احتساب حالة التسلل، وفي غياب تقنية الفيديو، لا يمكنهما التدقيق في القرار المتخذ، وعند مشاهدة الحالة الواضحة، اتخذا القرار الصحيح والعادل رغم أن ذلك سيكلفهما العقوبة، لأن الحكم اتخذ القرار بعد اللجوء إلى وسيلة غير مُعتمدة ولا يحق للحكم الاستناد إليها”.
م.ب