
فشل القوائم الحرة في الولوج لقبة البرلمان
خالفت النتائج الأولية لتشريعيات جوان 2021 كافة التوقعات التي راهنت عن حصد القوائم الحرة للأغلبية في البرلمان المقبل، وأن الأحزاب التقليدية وعلى رأسها الأفلان والأرندي ستسجل انتكاسة في تاريخها السياسي، فلقد كشفت التسريبات الأولية ببعض المندوبيات الولائية، عن سقوط حر للقوائم الحرة رغم كثرتها، فلم تتمكن من الصمود أمام الأحزاب السياسية، التي أثبتت أنها المسيطر على الساحة ويؤكد فشل الرهان على فعاليات أخرى للولوج إلى البرلمان.
ولعل من أهم العوامل التي ساعدت الأحزاب السياسية على المحافظة على مكانتها وحصد جل المقاعد هو غياب برامج واقعية وموضوعية للأحرار لإقناع المواطنين، ضف إلى ذلك ضعف المشاركة في الانتخابات، ما فسح المجال أمام الأحزاب التقليدية ذات الباع الطويل والقاعدة النضالية الواسعة للمحافظة على المكتسبات، إلى جانب عدم توفر الامكانيات المادية لتنظيم حملة انتخابية تغطي كل اقليم الولاية المترشح فيها، عكس الأحزاب (خاصة التقليدية) التي لها انتشار محلي واسع وامكانيات تسمح لها بالوصول إلى عدد كبير من الناخبين المحتملين.