رياضة وطنية

غويري: “كأس العالم هو الحلم الأكبر”

في حوار مثير مع موقع "الفيفا"..

أجرى أمين غويري مهاجم نادي أولمبيك مرسيليا والمنتخب الجزائري حوارا مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA“، حيث تحدث عن الكثير من المواضيع الخاصة بانتقاله إلى نادي الجنوب الفرنسي ناهيك عن المنتخب الوطني وحلم لعب كأس العالم، وفي مقدمة الحوار وصف موقع “الفيفا” أن مرسيليا والجزائر بمثابة شقيقتان، حيث تقع المدينتان على سواحل مشمسة مطلة على البحر الأبيض المتوسط، وليس من قبيل الصدفة أن تضم ثاني أكبر مدينة في فرنسا جالية جزائرية كبيرة تُقدّر بعشرات الآلاف من الأشخاص، كثير منهم من عشاق كرة القدم المتحمسين، ورغم أن أحمد بن بلة، أول رئيس للجزائر، لعب لفترة وجيزة في صفوف مرسيليا خلال الأربعينيات قبل أن يتولى منصب رئيس الدولة، فإن النادي الأبرز في جنوب فرنسا لم يضم في صفوفه سوى عدد قليل من اللاعبين الجزائريين على مدار تاريخه الممتد لـ127 عامًا، ومنذ أن قضى لاعب الوسط الهجومي فؤاد قادير عامين في النادي بين عامي 2013 و2015، لم يظهر أي لاعب جزائري في صفوف أولمبيك مرسيليا، ليتم التعاقد أخيرا مع أمين غويري وإسماعيل بن ناصر في الميركاتو الشتوي الأخير.

 

“عندما ألعب في فيلودروم أشعر أنني في الجزائر”

وبدأ المهاجم البالغ من العمر 25 عامًا كلامه بالحديث عن أجواء مدينة مرسيليا وملعب “فيلودروم” الشهير فقال: “الطقس هنا مشمس، الأجواء جميلة، السماء زرقاء، وهذا يبعث على السعادة ويذكرني بالجزائر”، وأضاف: “إنه لأمر مذهل حقًا أن تعيش أجواء ملعب فيلودروم، حيث ترفرف أعلام الجزائر في المدرجات، تشعر حقًا وكأنك في بيتك، يذكرني ذلك بلعب المباريات مع المنتخب الوطني، إنه شعور رائع، تشعر وكأنك في منزلك، وهذا يمنحك الراحة ويساعدك على التألق في الملعب”، وأكد غويري الذي بدأ مسيرته في ليون قبل الانتقال إلى نيس ثم رين، أنه يسعى الآن للارتقاء إلى مستوى التوقعات التي كانت تُعلق عليه منذ صغره،وتحديدا منذ أن تألق مع منتخب فرنسا في كأس العالم تحت 17 سنة في الهند عام 2017، حين سجل خمسة أهداف في أربع مباريات، بما في ذلك ثنائيتان في الفوز 7-1 على كاليدونيا الجديدة و2-1 على اليابان.

 

“لا نخشى أي منتخب وسنقدم كل شيء للتأهل”

وأكد مهاجم “الخضر” أن المنتخب الجزائري لا يخشى أي منتخب من المنتخبات المنافسة له على بطاقة التأهل إلى المونديال، غير أنه شدد على صعوبة كل المواجهات وقال: “نحن لا نخشى أي فريق، نحن نعرف ما نحن قادرون على فعله، أعتقد أننا الأوفر حظًا في المجموعة، لكن هذا تحديدًا هو مكمن الخطورة، لأن جميع المباريات صعبة، سنبذل قصارى جهدنا ونفعل كل ما في وسعنا للتأهل إلى كأس العالم، لأننا غبنا عن نسختين متتاليتين منذ آخر مرة تأهلنا فيها”، وأضاف: “بصراحة، اللعب في كأس العالم هو حلم طفولتي، لا توجد كلمات لوصف ذلك، إنه الحلم الأكبر، لقد تابعت بطولتي 2010 و2014 كمشجع، وكنت أشاهد المباريات على التلفاز”، وأكمل: “كل نسخة من كأس العالم تترك ذكريات جميلة، ففي كأس العالم 2014 لا يمكن أن ننسى المباراة الحاسمة بين الجزائر وألمانيا”، وحول هدفه الأول مع “الخضر” قبل حوالي عام علّق غويري: “أتذكر ذلك جيدًا، كان في 22 مارس، لقد كان شعورًا رائعًا حقًا، خصوصًا لأنه كان على أرضنا. التسجيل بألوان بلدك أمر مميز للغاية، آمل أن أسجل العديد من الأهداف الأخرى”.

 

“المونديال بطولة ملهمه وأتمنى لعبها مع الجزائر”

وأكمل غويري حديثه عن منافسة كأس العالم: “في النسخة الأخيرة في قطر تتأكد أنك أمام منافسة ملهمة عندما تنظر إلى مشوار المغرب وأيضا المباراة النهائية بين فرنسا والأرجنتين، لذا، أن أكون جزءًا منها، وأن أتمكن من مساعدة الجزائر على التأهل إلى كأس العالم، ثم أن أشارك في البطولة، سيكون أمرًا استثنائيا، آمل أن يتحقق حلمي”، وسُئل اللاعب الجزائري عما إذا كان الفوز بكأس العالم ممكنا حسب رأيه، ذلك أن 6 لاعبين من أولمبيك مرسيليا تمكنوا من الفوز بالبطولة أثناء تواجدهم مع هذا الفريق ويتعلق الأمر بـلوران بلان وكريستوف دوغاري وروبير بيريز في نسخة فرنسا 1998، وستيف مانداندا وعادل رامي وفلوريان توفان في نسخة روسيا 2018، وذلك تحت قيادة الأسطورة ديدييهديشان، الذي يُعد أحد رموز النادي، ورغم أن هؤلاء توجوا باللقب مع منتخب فرنسا الذي يعتبر دوما واحدا من أبرز المرشحين للتتويج، إلا أن غويري أجاب مبتسما على السؤال: “لمَ لا؟ آمل ذلك، أولاً، علينا التركيز على التأهل، وبعد ذلك، عندما نصل إلى هناك سنرى، لا شيء مستحيل في كرة القدم، يمكنك تحقيق أي شيء.”

 

“بن زيمة قدوتي وأنا مهاجم يحب صناعة اللعب”

وأشاد موقع “الفيفا” بـ غويري، مؤكدا أنه يملك كل المقومات للارتقاء إلى مستوى أعلى مع مرسيليا، قبل أن يشير إلى أن مدربه الإيطالي روبرتو دي زيربي، لم يُخفِ إعجابه باللاعب عندما صرّح مؤخرًا بأنه يريد تحويل غويري إلى “واحد من أفضل المهاجمين في أوروبا”، بل وقارنه بأسطورة الأرجنتين غونزالوهيغواين، وهو ما علّق عليه غويري قائلا: “هيغواين مهاجم من الطراز العالمي، لكن ملهمي وقدوتي هو كريم بن زيمة”، وأضاف: “عندما يقول مدربي ذلك عني، فهذا يحفزني على العمل بجدية أكبر، لأنه يُظهر ثقته بي، الأمر متروك لي الآن لأثبت أنني أستحق هذه الثقة من خلال بذل قصارى جهدي، حتى لا أشعر بأي ندم.، وأكمل: “بن زيمة هو قدوتي، إنه يحب المشاركة في بناء اللعب، وصناعة وتسجيل الأهداف، إنه يمتلك كل ما تريده في المهاجم العصري، حتى وإن كانت الإحصائيات مهمة جدًا بالنسبة للمهاجمين في الوقت الحالي، فأنا أحب المشاركة في اللعب، وإذا تمكنت من الجمع بين الأمرين، فسيكون ذلك مثاليًا”، وتحدث مهاجم المنتخب الجزائري عن علاقته مع مواطنه وزميله في “لوام” إسماعيل بن ناصر فقال: “إنه بمثابة الأخ الأكبر بالنسبة لي، أتفاهم معه بشكل جيد داخل الملعب وخارجه، إنه يساعدني كثيرًا ويمتلك الكثير من الخبرة، لقد قضى خمس سنوات في ميلان، لذلك فهو يعرف جيدًا ما يتطلبه الأمر للعب في أعلى المستويات.”

م. بلقاسم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.