
طالب سكان بلدية تيغرغار وقراها في ولاية باتنة بفتح المناوبة الليلية على مستوى العيادة المتعددة الخدمات، بعد غيابها لسنوات، بهدف تحسين التكفل بالمواطنين وتقديم الخدمات الصحية على مدار الساعة، خاصة مع تزايد الكثافة السكانية التي تتجاوز 20 ألف نسمة.
وأكد السكان أن غياب المناوبة الليلية يتناقض مع الوعود التي قُدمت من المسؤولين بالولاية منذ ثلاث سنوات دون أي تنفيذ، مما يجعل مطلبهم أكثر إلحاحا، وناشد ممثلو المجتمع المدني، من مكاتب جمعيات ببلدية تيغرغار وقراها، السلطات المعنية وقطاع الصحة بولاية باتنة ضرورة التدخل لتحقيق هذا المطلب، وأشاروا إلى أن العيادة مجهزة من حيث المعدات والتجهيزات، كما يتوفر بها طاقم طبي قادر على تقديم العناية اللازمة للمرضى على مدار الساعة، كما أضافوا أن تفعيل المناوبة الليلية سيضمن المداومة بالعيادة وتقريب الرعاية الصحية من سكان البلدية وقرى ورقة، أوغانيم، أمنطان الأسفل، أمنطان الأعلى، وإيقلفن، إلى جانب التجمعات السكنية الريفية الأخرى.
وأشار المواطنون إلى أن غياب هذه الخدمة يدفعهم إلى التنقل لمسافات طويلة في الحالات الطارئة إلى عيادة منعة أو المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بثنية العابد، باستخدام سيارات خاصة (فرود)، حيث يواجهون صعوبات إضافية كضعف وسائل النقل، وخاصة بالنسبة لفلاحي قرية إيقلفن الذين يقطعون نحو 22 كلم عبر مسالك ترابية خطرة وغير مهيأة للوصول إلى المؤسسات الصحية، وشدد السكان على أن تجهيز العيادة بتيغرغار لتعمل على مدار الساعة سيخفف الضغط على عيادة منعة بنسبة تصل إلى 50 بالمائة، لا سيما أن الأخيرة أقل جاهزية من حيث التجهيزات الطبية، حيث تحتوي على غرفة واحدة فقط لاستقبال المرضى مقارنة بعدة غرف مجهزة في عيادة تيغرغار.
وأفاد المواطنون أن هذه الفترة الحرجة، مع برودة الطقس وانتشار الإنفلونزا الموسمية، تتطلب تدخلًا سريعًا لتفعيل الخدمة الليلية، خاصة أن العيادة لا تزال تفتقر لسيارة إسعاف، ما يزيد من معاناة المرضى وذويهم.
رحمة. م