عوار هدّاف والأرقام تنصفه أمام الإنتقادات!

يواصل اللاعب الجزائري حسام عوار تقديم مستويات مميزة مع نادي الإتحاد السعودي، حيث سجل هدف تأكيد الفوز أمام الفتح في الجولة الأخيرة من دوري روشن السعودي، وهو الهدف السادس له هذا الموسم، ليعزز مكانته كثاني أفضل هداف في الفريق بعد النجم الفرنسي كريم بن زيمة الذي يتصدر القائمة بـ 8 أهداف، وإضافة إلى أهدافه فقد ساهم لاعب الوسط الجزائري أيضا بهدفين آخرين عن طريق تمريرتين حاسمتين، ناهيك عنم صناعته 4 فرص خطيرة للتسجيل وفق ما تؤكده إحصائيات منصة “صوفا سكور” المختصة، ليكون دون شك واحدا من أبرز اللاعبين في تشكيلة النادي الأفضل في جدة هذا الموسم ومتصدر الدوري السعودي برصيد 30 نقطة متقدما عن الهلال بنقطتين.

ثالث أفضل مساهم بالأهداف مع الإتحاد هذا الموسم

وكان عوار الذي انضم إلى الإتحاد في بداية الموسم قادما إليه من روما الإيطالي، قد تعرض لانتقادات لاذعة بسبب أدائه في المُباريات التحضيرية خلال فترة الصيف والتي لا تزال تلاحقه حتى الآن، حيث توصف طريقة لعبه بالبطيئة وغير المتجانسة مع أسلوب الفريق، لكن الرد جاء سريعًا من خريج مدرسة “ليون”، كونه أظهر تألقًا لافتًا في الجانب “التهديفي” منذ أول لقاء في “دوري روشن” ليكون أحد الأعمدة الأساسية في الفريق إلى جانب بن زيمة وموسى ديابي، هذا الأخير يعتبر أكثر مساهم في الأهداف مع الإتحاد هذا الموسم برصيد 11 هدفا مقابل 9 مساهمات لبن زيمة و8 مساهمات لعوار الذي نجح في تقديم أوراق اعتماده بأفضل طريقة مُمكنة وإن نجح في نهاية الموسم في المساهمة بتتويج ناديه بلقب الدوري فإنه سيواصل مسيرته دون شك بضغوط أفضل من الجماهير ووسائل الإعلام عكس التي طالته في الأشهر الماضية.

المنافسة في المنتخب تشتعل وعوار يعيش تحديا كبيرا

والأكيد أن حسام عوار قد تلقى بوضوح كلمات فلاديمير بيتكوفيتش مُدرب المنتخب الوطني بعد مواجهة ليبيريا، حيث أكد البوسني أن وقت المجاملات قد انتهى وأن الإستدعاء إلى تربصات المنتخب بداية من شهر مارس ستُبنى على ما يُقدمه اللاعبون في أنديتهم وخاصة أولئك الذين لم يحصلوا بعد على فرصتهم الدولية، وبالنسبة لـ عوار فإنه يحظى من دون شك بثقة المدرب السابق للمنتخب السويسري، غير أنه يواجه منافسة شرسة جدا في منصبه كوسط ميدان رابط أو وسط ميدان هجومي من طرف عدة لاعبين أظهروا قدرتهم على تقديم الكثير سواء بتألقهم مع أنديتهم في صورة اللاعب الشاب إبراهيم مازة أو بتألقهم مع الأندية ورفقة المنتخب أيضا رغم قلة الدقائق مثل حيماد عبدلي الذي أبهر الجميع في ظرف عشرين دقيقة فقط خلال مواجهة ليبيريا الأخيرة.

م. بلقاسم