عوار: “ليس سهلا أن تُصبح لاعبا محترفا في فرنسا”

أجرى حُسام عوار لاعب المنتخب الوطني الجزائري ونادي الاتحاد السعودي حوارا صحفيا مع برنامج “إكسترا تايم” عبر قناة “كوورة بريك” الشهيرة على منصة “يوتوب” والذي تحدث فيه عن الكثير من المواضيع الخاصة والكروية ومنها بداياته في فرنسا، حيث قال: “لقد كبرت في فرنسا وفي هذا البلد كُرة القدم هي الرياضة الشعبية الأولى، ولذلك هناك الكثير من اللاعبين المحتملين والكثير من اللاعبين الجيدين أيضا، هناك العديد من اللاعبين الفرنسيين الكبار في أوروبا وفي آسيا أيضا، وشخصيا أعتقد أن التكوين الفرنسي والأكاديمية هناك ساعدتني كثيرا، وتحديدا نادي ليون الذي كان مدرسة تخرج منها العديد من اللاعبين الكبار”، وحول أبرز تحدٍ واجهه كلاعب في حياته الكروية قال عوار: “ليس من السهل أبدا أن تكون لاعبا محترفا، هناك العديد من اللاعبين وفي فرنسا وليون تحديدا كان الأمر صعبا، أعتقد أن الأمر الأكثر صعوبة هو الانضمام إلى فريق كُرة قدم في وقت مُبكر، كان يجب عليك أن تستيقظ كل صباح على السادسة وأعود إلى المنزل في حدود الثامنة مساءً تقريبا، لم يكن ذلك سهلا حقا، لكن عندما تكون صغيرا لا تشعر بهذا، أنت تكون مليئا بالطاقة والأدرينالين، وأيضا كان هناك مشكلة كثرة اللاعبين والاختيار يكون على الأفضل، ما يعني أنه يجب أن تكون الأفضل، ليس فقط أن تتمتع بالجودة، بل يجب أن تكون قويا من الناحية الذهنية وأن لا تستسلم”.

“طالما حلمت بأن أكون مثل بن زيمة وجونينيو”

وأكد عوار أن الوصول إلى تحقيق هذا الحُلم كلاعب كُرة قدم يجب أن يكون بالانضباط وأن تكون هناك عائلة جيدة وراءك لتعليمك الأمور الجيدة، وأضاف: “يجب أن تُركز يوميا في التدريبات لأن ذلك يُساعد المُدربين على تطوير مهاراتك، عليك أن تستمع لهم والأهم أن تستمتع باللعبة، ففي كُرة القدم إن أردت أن تكون جيدا في بعض الأمور يجب أن تُحبها، إن فقدت يوما حُب هذه اللعب فسينتهي أمرُك”، وأكمل حول بداياته مع ليون: “عندما تقوم بخطوتك الأولى نحو الفريق الأساسي في ليون فإن الأمر يكون عاطفا للغاية، حيث أنك تكون قد بذلك الكثير من الجهد للوصول هناك، كُنا نشاهد الفريق الأول في التلفزيون مثل بن زيمة وجونينيو، والآن قد حان دورك، وهذا ما يمنحك طاقة كبيرة جدا، إذ يتعين عليك أن تقول: حسنا لقد وصلت إلى هنا لكنها البداية وليست النهاية، حيث تجد نفسك في منافسة مع العديد من اللاعبين والأمر يصبح أكثر صعوبة مع مرور المُباريات”، وأتبع: “عندما وصلت إلى غُرف الملابس كان في عمري 17 عاما وكنت أمام لاعبين كانوا هناك لسنوات عديدة ويملكون خبرة كبيرة، وهنا يتعين عليك أن تحترمهم وأيضا أن تعمل للفوز بمنصبك، إنه مزيج من كُل شيء”.

“مورينيو شخص رائع وهذا سبب قدومي إلى السعودية”

وبعد الحديث عن تجربته مع ليون وخاصة في دوري أبطال أوروبا، عرّج عوار على تجربته في روما والعمل مع المُدرب المثير للجدل جوزي مورينيو وقال: “بالنسبة لي، كان الأمر مُذهلا، لقد تحسنت كثيرا وتعلمت منه الكثير، كما يعلم الجميع مورينيو أحد أكبر المُدربين في التاريخ ولكنه في الواقع رجل لطيف لأكون صادقا، في غُرف الملابس هو شخص مرح ولكن عندما يتعلق الأمر بالمنافسة هو مُختلف تماما، حيث أنه صارم للغاية، حتى عندما نتدرب هو جاد جدا، يطلب منك فقط الفوز بالمباراة، لقد حصلت على تجربة جيدة معه ولقد لعبت معه كثيرا وكُنت أساسيا ولذلك لقد استمتعت معه، وكرجل أيضا هو رائع، لقد علمني أن كُرة القدم ليس مُجرد لعبة، بل هو مثل المهنة ويجب أن تفوز في تجربتك”، وأتبع مُتحدثا حول انتقاله من إيطاليا إلى السعودية وكيف اتخذ القرار: “لقد كان الأمر بمثابة تغيير كبير، وأعتقد أنه تغيير جدا، نحن نرى الكثير من اللاعبين الجيدين يأتون إلى هنا، لم يكن قرارا صعبا جدا أن آتي هنا، استشرت مُدرب في ليون لوران بلان الذي أعرفه جيدا، وتحدثت أيضا مع كريم بن زيمة وهو أيضا من ليون وطالما أردت باللعب معه، فهو واحد من أفضل المُهاجمين في التاريخ، وعندما يُحدثونك عن ناد جيد ومشروع قوي فإنك ترغب في خوض التجربة، الدوري السعودي ينمو بشكل سريع مع تواجد العديد من اللاعبين الجيدين”.

“أتمنى رؤية الكثير من الجزائري في نوادٍ كبيرة من أجل المنتخب”

وتحدث عوار حول المواهب الجزائرية مُعتبرا إياها من بين الأفضل وقال: “في الجزائر لدينا الكثير من اللاعبين الموهوبين وبإمكانهم الذهاب إلى أوروبا أو حتى المجيء إلى السعدية، قد يكون ذلك جيدا بالنسبة لنا، بالنسبة لي وباعتباري جزائريا أريد أن أرى اللاعب الجزائري يلعب في أكبر الأندية، لأنه من أجل المنتخب الوطني هذا أمر جيد للغاية أن تحظى بلاعبين في مستوى عال، ولكن بالحديث عن الدوري السعودي، نعم لمَ لا، أريد أن أرى العديد من اللاعبين يأتون إلى هنا وعليهم أن يختبروا أنفسهم قبل المجيء، بعض الأشياء صعبة للغاية مثل الطقس، خاصة في جدة عكس الرياض التي وجدتها أبرد”، وأضاف: “من هذه الناحية الأمر صعب جسديا، لكنك تتحسن عندما تأتي إلى هنا”، وأتبع: “الدوري السعودي تنافسي جدا اليوم وواحد من أكبر الدوريات في العالم، ولذلك إن تواجد اللاعبون الجزائريون هنا فسأكون سعيدا، بإمكانهم مساعدة الفرق هنا، في السابق كان الجزائريون يلعبون أكثر في أوروبا ولكن كُرة القدم للجميع وليست للأوروبيين فقط، عندما وصلت وجدت الشعب السعودي يحُب كُرة القدم كثيرا وهو يستحقون قدوم الكثير من اللاعبين”،.

م. بلقاسم