عمورة يرفع قيمته التسويقية ويصنع الحدث عالميا

عرفت القيمة التسويقية للنجم الجزائري محمد الأمين عمورة قفزة هائلة، بعد تألقه اللافت هذا الموسم مع نادي فولفسبورغ ومنتخب الجزائر، حيث ارتفعت من 24 مليون أورو إلى 32 مليون أورو في آخر تحديث لموقع “ترانسفر ماركت” الألماني المختص يوم 27 مارس الجاري، ويأتي هذا الارتفاع في القيمة التسويقية مباشرة بعد تألق لاعب وفاق سطيف الأسبق رفقة “الخضر” في فترة التوقف الدولي الأخيرة، حيث سجل 5 أهداف كاملة في مبارتين مع تقديم تمريرة حاسمة، ما يجعله أحد أبرز اللاعبين في أسبوع “الفيفا” الأخير عبر العالم، وبوصوله إلى هذه القيمة، بات عمورة ثاني أغلى لاعب جزائري وفقا لذات الموقع المختص، غير أن قيمة انتقاله المفترضة في الصيف لو يقرر الخروج من فولفسبورغ ستكون أكبر حتما، في ظل المطالب الكبيرة لناديه من جهة والمنافسة القوية على خدماته من جهة أخرى.

قيمته التسويقية ارتفعت بـ30 ضعفا في 5 سنوات

وفي ظل تزايد اهتمام الأندية الكبرى بخدماته، يبدو أن القيمة السوقية لعمورة ستجعل من أي انتقال محتمل في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة صفقة ضخمة بكل المقاييس، حيث تشير المعطيات الحالية أن فولفسبورغ لا يمانع بيعه إن حصل على قيمة تقارب 40 مليون أورو أو أكثر، وهو الذي تعاقد معه في الصيف الماضي مقابل 15 مليون أورو، وتؤكد الأخبار الواردة من أوروبا أن ليفربول هو أبرز مهتم بخدمات عمورة في الوقت الراهن، حيث يدرس فكرة التعاقد معه كخليفة للنجم المصري محمد صلاح، والأكيد أن القيمة المطلوبة سترتفع أكثر إن واصل الجزائري تقديم مستوياته المميزة من الآن وإلى غاية نهاية الموسم، إذ يتربع الآن على قائمة أفضل اللاعب في نادي “الذئاب” بمساهمته في 18 هدفا ضمن 24 مباراة لعبها في الدوري الألماني، منها 23 مواجهة كأساسي، للإشارة فإن قيمة ابن جيجل التسويقية ارتفعت بحوالي 30 ضعفا منذ جويلية 2020 حين انتقل من وفاق سطيف إلى لوغانو السويسري مقابل 1.2 مليون أورو.

نجم “الخضر” يقتحم نادي “الهاتريك” الجزائري

وبعد ثنائيتين أمام أوغندا شهر جوان 2023 وبوتسوانا في الحادي والعشرين من شهر مارس الجاري، تمكن عمورة من تسجيل أو ثلاثية في مسيرته الدولية، ليقود الجزائر نحو فوز ثمين وعريض أمام موزمبيق بنتيجة 5-1 ضمن الجولة السادسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، ويبدو أن تسجيل الهاتريك في المباريات الرسمية الإفريقية هو أمر معقد للغاية حتى إن تعلق الأمر بمنتخب بحجم الجزائر، ذلك أن عمورة هو سابع لاعب فقط يسجل الهاتريك في مواجهة رسمية مع “الخضر” والثامن باحتساب المباريات الودية أيضا، وكان نور الدين حشوف أول لاعب يسجل الهاتريك للمنتخب الجزائري بعد الاستقلال، وذلك في منافسة الألعاب الإفريقية لسنة 1965 أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية، ليقود الجزائر نحو فوز في كينشاسا بنتيجة 4-1، وما هي إلا 3 سنوات حتى نجح أسطورة شباب بلوزداد حسن لالماس في تسجيل هاتريك آخر أمام أوغندا في منافسة كأس إفريقيا 1968.

“سوبر هاتريك” وتحطيم انفراد سليماني هو الهدف القادم

وفي ديسمبر 1970، سجل مختار كالام ثلاثية جديدة في مرمى المغرب ضمن تصفيات كأس إفريقيا 1972، قبل أن يسجل “تاج بن ساولة” هاتريك جديد أمام المغرب أيضا شهر ديسمبر 1979 ضمن تصفيات الأولمبياد، وبحلول جويلية لسنة 1993، عاد عبد الحفيظ تاسفاوت ليبصم على هاتريك آخر السنغال في تصفيات كأس إفريقيا 1994، وفي سبتمبر 2021 نجح إسلام سليماني في تسجيل رباعية كاملة أمام جيبوتي، ليكون الجزائري الوحيد الذي نجح في تسجيل “سوبر هاتريك” في مباراة رسمية، وهي المباراة التي انتهت بنتيجة 8-0 لصالح “الخضر” ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وأضاف عمورة اسمه في المباراة لقائمة مسجلي “الهاتريك” في مباراة رسمية للجزائر، فيما يبقى نصر الدين آكلي الوحيد الذي سجل هاتريك أو أكثر في مباراة ودية مع “الخضر”، وذلك عندما تألق بسداسية كاملة في مباراة ودية جمعت الجزائر باليمن الجنوبي سنة 1973 ضمن “كأس فلسطين” الودية التي أقيمت بدولة ليبيا، وهي المواجهة التي انتهت بنتيجة 15-1 لأشبال المدرب سعيد عمارة.

م. بلقاسم