
عـائلات تشرع في اقتنـاء أواني جديدة استقبـالا للشهر الفضيل
عـادة اجتمـاعية تنطلق مبكـرا هذا العـام
شرعت العديد من السيدات بمدينة باتنـة، في اقتناء أواني جديدة خاصة بشهر رمضان الكريم الذي بات يفصلنا عنه أقل من شهر، وهي العادة التي تلازم الكثير من الأسر منذ عقود فيما التحقت بها أخرى كنوع من التقليد والتفاخر بجوانب التحضيرات لشهر الفضيل خاصة من الناحية المادية.
تعرف محلات الأواني المنزلية إنزالا نسويا كبيرا منذ دخول شهر شعبان لاقتناص فرصة التحضير المبكر لشهر رمضان، واختيار أواني منزلية خاصة بمائدة الشهر الفضيل سواء من حيث الطهي أو التقديم.
وتعد هذه العادة الاجتماعية واحدة من الطقوس المتوارثة لدى العديد من الأسر بمختلف مناطق الوطن وحتى بولاية باتنة ومنطقة الأوراس، أين تلجأ العديد من النسوة إلى التسبيق في اقتناء أواني منزلية جديدة كسبا للوقت وتقليصا للجهد وتعبيرا عن الفرح بقدوم شهر رمضان واستقباله بأواني منزلية تدخل البيت والمطبخ مع حلوله، مع التسابق على ذلك أحيانا كثيرة.
وفي جولة سريعة عبر بعض محلات الأواني المنزلية بوسط مدينة باتنة، يبرز الازدحام والتوافد الكبير لفئة النسوة من مختلف الأعمار وخاصة الكبيرات في السن عليها، واللواتي تبدو عليهن علامات الفرح خلال عملية التسوق والمعاينة تبعا للهدف والمقصود منها، فيما أكدت بعض المتحدث إليهن أنهن أتين خصيصا لاقتناء أواني جديدة خاصة بالشهر الفضيل، وفي الوقت الذي تميل فيه هذه الشريحة من النسوة إلى الأواني المصنوعة من الفخار على غرار قدور الفخار والتي تمنح الأطباق المحضرة في شهر الصيام لذة ومذاقا مميزا خاصة طبق “الجاري” أو “شوربة الفريك” التي تعد أيقونة الموائد الرمضانية بالولاية دون منازع، والتي عرفت تباينا في أسعارها بحسب الحجم والنوعية ما بين 1200دج إلى غاية 2500دج وأكثر في غالب الأحيان، فإن الفتيات يتجهن صوب أطباق التقديم والتي تمنحهن خيارات واسعة في الاختيار تبعا لأنواعها وأشكالها المتعددة والمواد المصنوعة منها.
ومنح هذا الإقبال نوعا من الانتعاش التجاري الذي يعود بالإيجاب على أصحاب المحلات ويعزز من فرصهم في البيع والربح وكذا الترويج لمحلاتهم بين الزبونات المتوافدة عليهن. وبين من تركز على الحفاظ على سيرورة توارث هذه العادة فتلجأ إلى شراء ولو ملعقة خشب واحدة بحسب السيدة ج، فإن البعض يحولن الأمر ذريعة كونه توقيتا مناسبا لإبراز عضلاتهن في مواكبة الموضة والتجديد الدوري لمختلف الأواني المنزلية كنوع من التفاخر والتنافس خاصة مع تحول تصوير مائدة رمضان والأطباق المحضرة في الإفطار والسهرة إلى روتين واجب الحضور على مواقع التواصل الاجتماعي للتباهي بها من حيث الأكل وما سكب فيه من أواني.
رحمة. م