وطني

عطاف.. العام 2024 شهد تقوية انتشار الدبلوماسية الجزائرية

سنواصل مساعينا للحفاظ على مصالح بلادنا وتعزيز دورها:

أبرز وزير الدولة وزير الخارجية والجالية والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أنّ العام 2024 شهد تقوية انتشار الدبلوماسية الجزائرية. جاء ذلك لدى عقده أمس الاثنين، ندوة صحفية لعرض حصيلة نشاطات الدبلوماسية الجزائرية في العام 2024.

وكشف عطاف أن الجزائر تسعى خلال رئاستها لمجلس الأمن إلى جعل فلسطين محوراً دائماً في أجندة المجلس، مؤكداً على أهمية تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن مكافحة الإرهاب وتعزيز الشراكات مع جامعة الدول العربية تأتي ضمن أولويات العمل الدبلوماسي الجزائري. وفي هذا السياق، أعلن عن تنظيم مؤتمر صحفي في نيويورك قريباً لتوضيح تفاصيل هذه الأولويات.

كما استعرض الوزير عطّاف الدور المحوري للجزائر في دعم القضايا الإفريقية، مشيراً إلى نجاحها في تحقيق قبول انضمامها لمجموعة العشرين كتمثيل لقارة إفريقيا.

وأكد أن الجزائر تعمل على توسيع التواجد الإفريقي في المنظمات الدولية، لاسيما مجلس الأمن، حيث هناك شبه إجماع على منح إفريقيا مقعدين دائمين وآخرين غير دائمين. وأضاف أن تعزيز التواجد في المؤسسات المالية العالمية وتكثيف الجهود لتحقيق السلام في القارة يُعدّان من أولويات الجزائر.

وفي الملف السوري، شدد عطاف على رؤية الجزائر القائمة على ثلاث ركائز أساسية: مشاركة جميع السوريين في رسم مستقبل بلدهم، الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وجعل الأمم المتحدة الإطار الأمثل للحوار بين الفرقاء. أما عن منطقة الساحل، فأشار إلى أن الجزائر قدمت وساطات عديدة في النيجر ومالي، مؤكداً قدرة بلاده على مواجهة التحديات الخطيرة في هذه المنطقة. وفيما يتعلق بليبيا، اعتبر أن التسوية السياسية وتنظيم الانتخابات هما المفتاح لحل النزاعات، مع التأكيد على رفض التدخلات الأجنبية.

وخصص عطاف جزءاً من الندوة للحديث عن العلاقات مع فرنسا، مؤكداً أن ملف التجارب النووية الفرنسية في الجزائر لا يزال عالقاً بسبب رفض باريس تحمل المسؤولية المالية لتنظيف المواقع الملوثة. وشدد على أن ملف الذاكرة لا يمكن أن يُطوى، معتبراً أن فبراير المقبل سيشهد إدراج موضوع تجريم الاستعمار ضمن أجندة الاتحاد الإفريقي لتحويله إلى قضية دولية.

وحول التوترات في الساحل الصحراوي، شدد الوزير على أهمية التعاون المؤسساتي مع روسيا، مشيراً إلى آلية مشتركة تُقيّم الأوضاع بشكل دوري وتعالج القضايا العالقة. والتي أثبتت فعاليتها. أما عن قضية الصحراء الغربية، فأكد عطاف رفض الجزائر لمقترح الحكم الذاتي المغربي، واصفاً إياه بأنه “خرافة سياسية”، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لم تعتبره يوماً أساساً جاداً للتفاوض.

وفي ختام الندوة أكد أحمد عطاف أن الجزائر ستظل وفية لمبادئها الدبلوماسية، متمسكة بقضاياها العادلة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وشدد على أن التحديات الراهنة لن تثني الجزائر عن تحقيق أهدافها الاستراتيجية بما يعكس تطلعات شعبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.