دخل حيماد عبدلي صانع ألعاب نادي أونجي الفرنسي في الدقيقة الـ 75 أول أمس في اللقاء الذي جمع المنتخب الجزائري بنظيره الليبيري، ليلعب 20 دقيقة باحتساب الوقت بدل الضائع وينجح في ترك بصمة جد إيجابية جعلت جميع الجماهير تؤكد أن لاعبا بمثل مواصفاته لا يُمكن أن يكون لاعبا بديلا، وأن فكرة عدم استدعائه مستقبلا ستكون أمرا “محظورا كرويا”، ونجح عبدلي في دقائق معدودة في تقديم تمريرة حاسمة جاء منها الهدف الخامس الذي سجله محمد أمين عمورة، كما أنهى اللقاء بـ 29 تمريرة صحيحة وبنسبة نجاح وصلت إلى 97%، وهي الأرقام الذي قد لا ينجح في تحقيقها لاعبون يحصلون على فرصة اللعب لمباراة كاملة، في انتظار مواصلة لاعب الوسط تقديم نفس مستوياته مع ناديه وعودته بنفس المستوى أو أفضل إلى “الخضر” بحلول شهر مارس المقبل.
المنافسة في الوسط أصبحت أقوى بكثير
والأكيد أن تألق حيماد عبدلي وأيضا أحمد قندوسي وحتى فارس شايبي الذي قدم مباراة مقبولة جدا رغم نقص المنافسة الواضح، سيجعل المنافسة على مناصب خط الوسط غالية جدا، ومن اليوم إلى غاية مارس قد يجد فلاديمير بيتكوفيتش نفسه أمام أكثر من 7 أسماء جاهزة في مختلف مراكز الوسط، الأمر الذي يعني بالضرورة القيام بمفاضلة بين الجميع لاستدعاء أفضل الأسماء وأقدرها على تقديم الإضافة، وإلى جانب عبدلي، قندوسي، زرقان، شايبي وزروقي، افتقد “الخضر” في هذا التربص لخدمات بن ناصر، عوار وبوداوي للإصابة وعودتهم إلى الميادين ستعني دون شك التضحية بأسماء أخرى تواجدت هذه المرة والتي لا يتمنى الجمهور الرياضي أن يكون عبدلي على الأقل واحدا منها. للإشارة فإن بيتكوفيتش أكد في تصريحاته عقب اللقاء أن التشكيلة التي يستدعيها تكون مشكلة من نواة المنتخب والتي يُضاف إليها عدد من اللاعبين حسب مشاركاتهم مع الأندية، ليُشدد في النهاية على كثرة الغيابات في وسط الميدان ما يوحي بإدراكه من الآن للمشكلة التي ستواجهه في مارس إن حدث وتواجد كل اللاعبون في حالة صحية جيدة وأيضا في حالة تنافسية جيدة مع نواديهم.