تسببت عاصفة رملية قوية ضربت صحراء النمامشة في المنطقة الجنوبية لولاية خنشلة، أول أمس الإثنين، في إتلاف كلي وجزئي لأكثر من 200 بيت بلاستيكي مخصص للزراعة، ما خلف خسائر معتبرة في المحاصيل الزراعية الموسمية، خاصة الخضر، وأدى إلى هلاك خلايا نحل في عدد من المستثمرات الفلاحية.
وبحسب مصالح وحدة الأرصاد الجوية، فإن سرعة الرياح تجاوزت 70 كيلومترا في الساعة واستمرت طيلة يوم كامل، ما تسبب في أضرار جسيمة عبر المحيطات الفلاحية المنتشرة على طول حدود الولاية مع بسكرة، لاسيما في محيطات الميتة، بوصلاح، البيخر، حليفايا، بونقار، الغوار وتاقرارت، والتي تضم أكبر تجمعات للمستثمرات الفلاحية في المنطقة، وقد عبّر الفلاحون المتضررون عن حجم الخسائر التي تكبدوها، حيث وصف بعضهم الوضع بالكارثي، واعتبروا أنفسهم في حكم المنكوبين، في انتظار تدخل مصالح مديرية الفلاحة لإحصاء الأضرار والبحث عن آليات التعويض، خصوصا للفلاحين الذين أمنوا على مزارعهم لدى فروع الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي.
من جهة أخرى، تسببت الرياح القوية المصحوبة بأمطار غزيرة في سقوط 11 عمودا كهربائيا، مما أدى إلى انقطاع التيار عن ست قرى جنوب خنشلة، وهي محيط قصير التراب، واد لمحان، ترومة، بونقار، سيدي ناجي والعقلة، حيث تعمل فرق سونلغاز حاليا على إصلاح الأعطاب وإعادة التموين بالكهرباء في أقرب الآجال.
محمد.ع
