طلبة جامعـة باتنـة 1 يحيطون بـواقع الجريمة السيبرانية وسبل التعـامل معها
في حين تبقى جرام الاحتيـال من أكثر الجرائـم الالكترونية انتشـارا
استفاد، طلبة ماستر مهني انحراف وجريمة علم النفس بجامعة باتنة1، نهاية الأسبوع المنصرم، من يوم تكويني حول “الجرائم السيبرانية والتنميط الإجرامي”، والذي نشطه متدخلون من عدة جامعات وطنية، بالإضافة إلى مشاركة للجانب الأمني بولاية باتنة به، والذين أسهموا في الإحاطة بمختلف الجوانب الخاصة بهذه الجرائم وتنميطها وكذا كيفية التعامل معها.
وقد أبرز الدكتور كربال مختار، رئيس اليوم التكويني التوجهات العلمية الحديثة في التعامل مع قضايا الجرائم والعوامل المساهمة في تفسير السلوك الإجرامي والروابط البيولوجية والشخصية وكذا الاستعدادات الجينية لتشكل المجرمين وارتكاب الجرائم، فيما عمدت الدكتورة ليندة حراوبية من جامعة الجزائر إلى إفادة الحضور بخبراتهم في توضيح التقنيات المستخدمة في التنميط الجنائي التي تستوجب الإلمام بمختلف المعلومات والذي يرتكز تطبيقه، حسبها، على وقوع سلسلة جرائم لبناء نموذج وصفي سلوكي لتحديد ملامح الجاني بالاعتماد على الملاحظة والتحليل لمساعدة المحققين في حصر دائرة المشتبه بهم للوصول إلى الجناة، كما تم التطرق أيضا من قبل المشاركين إلى تطبيقات علم النفس الجنائي في الفضاء السيبراني ودور الأخصائيين النفسانيين في المجال، والذي يختص بتحري سلوك المجرمين ودراسة الفاعلين في الجريمة لفهم أسبابها وتقديم الدعم النفسي والتوجيه وكذا تطوير برامج إعادة التأهيل، أما ممثل الجهات الأمنية عن الجرائم المعلوماتية على مستوى أمن ولاية باتنة، فقد قدم توضيحات حول الجريمة السيبرانية بالتركيز على تصنيفاتها والقوانين المعمول بها لردعها ومواجهتها، داعيا الجميع إلى الإلمام بهذا النوع من الجرائم حتى لا يكونوا ضحايا مستقبليين، كما أبان ذات المتحدث، ووفقا لمسار عملهم، عن كون الاحتيال عبر شبكة الانترنت يبقى من أكثر وأخطر الجرائم انتشارا في الفضاء السيبراني.
ويأتي هذا اليوم التكوني وفقا لمسؤول تخصص ماستر مهني علم النفس الانحراف والجريمة بقسم علم النفس بجامعة باتنة 1 الدكتور كربال في تصريحه لـ “الأوراس نيوز”، في محاولة ربط طلبة تخصص ماستر مهني بالجانب التطبيقي وتعرفهم على واقع الجريمة الحديثة بما فيها الجرائم السيبرانية، مع فائدة استخدام وسائل أخرى في الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات الحديثة في الجريمة التي أصبح تنفيذها يتبع طرقا مستحدثة، وهو ما يقتضي تحريها لمجابهتها بالوسائل العلمية الحديثة.
رحمة. م