الأورس بلوس

طلبة الطب يهانون

يبدو أن بعض المسؤولين في كلية الطب بولاية باتنة لم يكفهم “عدم الاستجابة لأي من المطالب الشرعية” التي رفعها الطلبة، بل إنهم تعمدوا إهانتهم بتصرفات وسلوكات مسيئة لنخبة ستصبح مستقبلا “جيشا أبيضا”، على غرار جلب “أعوان أمن” إضافيين بمجرد دخول الطلبة في إضراب قبل ثلاثة أشهر، وبعض هؤلاء الأعوان قد باتوا يتعاملون مع الطلبة كما لو أنهم “متهمين” أو “أطفالا في الحضانة”، ومن بين التصرفات التي أثارت غضب شريحة واسعة من طلبة الطب “تصويرهم بغير إذن” من طرف بعض هؤلاء الأعوان لغاية “مجهولة”، إضافة إلى إصرار بعض الأعوان على “إهانة الطلبة بعدم السماح لهم بالتجمع في ساحة الكلية” ومعاملتهم “كلاجئين”، وإحدى أكثر التصرفات فظاعة أن حرم بعض أعوان الأمن “الذين تم جلبهم” حديثا فئة كبيرة من الطلبة من دخول “مكتبة الكلية”، أما الذين تمكنوا من الدخول فقد أجبروا من طرف بعض الأعوان على “إحناء رؤوسهم” وإلا الخروج من المكتبة بالقول “اجبد تقرا ولا اخرج”، وهنا تساءل عشرات طلبة الطب عن وظيفة أعوان الأمن في كلية الطب؟ هل توفير الأمن داخل الكلية أم “إصدار أوامر للطلبة” وإهانتهم كلما سنحت الفرصة كما لو أن الأمر يتعلق “بمؤسسة إعادة تربية” لا بكلية تخرج “نخبة المستقبل” والجيش الأبيض الذي تعول عليه الدولة في حفظ الصحة العمومية، والسؤال الأبرز، من أعطى لأعوان أمن “مهمتهم تأمين الكلية” إشارة خضراء “لتجاوز الخطوط الحمراء” وإذلال الطلبة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.