محليات

طريق مركونة بباتنة…ازدحام مروري وحوادث متواصلة

بات يُعرف بطريق "الموت"

لا يزال طريق مركونــة بإقليم بلدية تازولت في ولاية باتنة يحصد ضحاياه الواحد تلو الآخر، حتى أصبح يُعرف محليا بـ”طريق الموت” نظرا لارتفاع عدد الحوادث المروريـــة التي يشهدها دوريا.

ويشهد هذا الطريق ازدحاما مروريا كبيرا، خاصة في أوقات الذروة، حيث تصل طوابير المركبات إلى مسافات تتجاوز 5 كيلومترات، ورغم سعي السلطات المحلية لتحسين الوضع من خلال مشروع ازدواجية الطريق، ولكن المشروع توقفت في بدايته، بسبب وجود مواقع أثرية تُعيق عملية التوسعــة وعدم استناد الأشغال إلى أية دراســة توضح مسار الطريق بدقـة، وتتصاعد مطالب السكان البلديات الجبلية بولاية باتنة حول ضرورة الإسراع في تجسيد مشروع ازدواجية طريق مركونة والذي تحول إلى أشبه بـ”مقبرة للسائقين”.

مقطع طريق مركونة الذي يمتد من الحاجز الأمني للشرطة بمدخل مدينة تازولت إلى غايــة الحاجز الأمني للدرك الوطني على مسافة 5 كلم سبق وأن انطلقت به الأشغال قبل أن تتوقف بعد ذلك بسبب اعتراض وزارة الثقافة حول مساره الذي عثرت على جوانبه على لوحات فسيفسائية نادرة باعتبار المنطقة امتداد للموقع الأثري لامباز، وأكد والي باتنة محمد مالك أن الأشغال التي شهدها الطريق قبل سنوات لم تستند إلى أية دراســة فنية وهو ما عجل بتوقف المشروع وبقاءه دون تجسيد إلى غاية يومنا هذا، حيث تعهد برفع التحفظات وجميع العراقيل عنه من خلال إعداد دراسـة تقنية معمقة ودقيقة، مضيفا في تصريح سابق أن شبكة الطرقات بالولاية تمتد على مسافة تفوق 5000 كلم، منها 800 كلم طرق وطنية والتي لم تشهد أية عملية تهيئة منذ أكثر من 10 سنوات وهو انعكس سلبا على وضعية الطرقات التي تدهورت وضعيتها، مؤكدا أن هذا الوضع تطلب التدخل بسرعة لتهيئة المقاطع المتضررة وإزالة النقاط السوداء.

وفي سياق آخر يشتكي مستعملو الطريق الوطني رقم 88 في ولاية باتنة، والذي يربط بين عدة ولايات، من عدم تدخل السلطات العمومية لوضع حد لحوادث المرور المسجلة يوميا تقريبا، خاصة في المنطقة الممتدة من بلدية قايس تاوزيانت مرورا بأولاد فاضل بشطريها دوفانة وبولفرايس وصولا إلى النقطة السوداء في تيمقاد وسيدي معنصر إلى تازولت، ويطالب مستعملو هذا الطريق بضرورة إنجاز مشروع ازدواجية الطريق لحمايتهم من الحوادث المتزايدة بصورة مخيفة.

ن.م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.