
طريق حملة ـ الرياض بباتنة.. مشروع قصير الأمد طويل المعاناة
تحول من حل لأزمة المرور إلى أزمـة بحد ذاتـه
لم يجد مشروع الطريق الرابط بين القطب العمراني حملة 1 وحي الرياض في باتنة طريقه إلى النهاية، رغم مرور 11 شهرا على إعطاء إشارة انطلاق الأشغال، إذ دخل في دوامة من التوقفات المتكررة، وسط وعود لم تتحقق، ومبررات تتغير بتغير الظروف، ما جعل المشروع يتحول من حل لأزمــة المرور إلى أزمة بحد ذاتـه.
والي باتنة، محمد بن مالك، وقف على المشروع في ماي من العام الماضي، وأمر بتقليص مدة الإنجاز إلى 30 يوما فقط، غير أن المقاولة المكلّفة لم تلتزم بهذه الآجال، بل تجاوزت حتى السقف المحدد في الدراسة التقنية الأصلية البالغ 45 يوما، ليدخل المشروع لاحقا مرحلة التوقفات المتكررة، ما أثار استياء المواطنين الذين كانوا يعولون على هذا الطريق لتخفيف الضغط عن المدخل الجنوبي للمدينة، خاصة عند نقطة تقاطع السكة الحديدية بالطريق الوطني رقم 77، أما آخر تبرير لتوقف الأشغال جاء في بيان رسمي لبلدية باتنة، أكدت فيه أن العراقيل تعود إلى المعارضات المتكررة من بعض السكان القاطنين بالقرب من مسار الطريق، مشيرة إلى أن هؤلاء رفضوا المشروع بسبب ملكيتهم للأراضي التي يمر عبرها، وهو ما دفعهم للمطالبة بتعويضات مالية حالت دون استكمال الأشغال في آجالها التعاقدية، وأضاف البيان أن البلدية عقدت عدة جلسات لدراسة قيمة التعويض المطلوب، قبل الاتفاق على إعادة بعث المشروع، دون تحديد موعد واضح لاستئناف الأشغال أو تسليم الطريق، ورغم أن طول الطريق لا يتجاوز 2.5 كلم، إلا أن الأشغال به تعثرت لأشهر، وبين البيانات التوضيحية والوعود الرسمية، يبقى المواطن المتضرر الأكبر، إذ لا يزال يعاني من زحمة المرور عند تقاطع الطريق الوطني رقم 77، في انتظار أن يتحول هذا المشروع من “ورقة تقنية” إلى طريق معبد يخدم المدينة وسكانها بدل أن يبقى مثالا لتعثر المشاريع في الولاية.
ناصر. م