محليات

طرقات باتنة نقطة سوداء على جبين المدينة

الوالي استنكر غياب المتابعـة وشدد اللهجة لإصلاح الطرقات المحفورة

تواجه وضعية الطرقات في مدينة باتنة انتقادات شديدة من قِبل المواطنين، حيث أعرب العديد منهم عن استيائهم من الحالة المتردية التي وصلت إليها، نتيجة غياب المتابعة وصيانة الحفر الناجمة عن أشغال تهيئة وإصلاح مختلف الشبكات، وأشار مشتكون إلى أن العديد من الطرق أصبحت تشكل خطرا على السائقين والمارة بسبب انتشار الحفر والتشققات، مع تأثير هذه الوضعية السلبية على حركة التنقل وتعطل مركبات مستعملي الطرقات.

والي باتنة، محمد بن مالك، أعرب عن استيائه من تدهور شبكة طرقات المدينة، موجها انتقادات حادة لمسؤولي بلدية باتنة لحثهم على متابعة عمليات شق الطرقات وإصلاح الأضرار الناجمة عن أعمال الصيانة وتمديد الشبكات المختلفة، ووفقا لمعطيات نشرتها مصالح بلدية باتنة خلال الاحتفال باليوم الوطني للبلدية، تم منح 1156 رخصة لشق الطرقات بهدف الربط بشبكات الكهرباء والغاز، بتكلفة إجمالية تقارب مليار ونصف سنتيم، كما مُنحت 256 رخصة لإيصال الماء الشروب وقنوات الصرف الصحي وحجز الأرصفة، بغلاف مالي يقارب 700 مليون سنتيم، أما شركة “سونلغاز”، فقد حصلت على 100 رخصة لتجديد شبكتي الكهرباء والغاز على طول 30 كيلومتراً للغاز و40 كيلومتراً للكهرباء، وبلغ العدد الإجمالي للرخص التي منحتها مديرية التسيير العمراني المتعلقة بشق الطرقات لأشغال الإصلاح أو تمديد الشبكات المختلفة 2171 رخصة، بقيمة إجمالية بلغت 2.3 مليار سنتيم، ويصادف المواطنون يوميا حفرا جديدة وأشغالا لا تنتهي، مما يؤدي إلى تدهور حالة الطرقات والأرصفة، وتتسبب هذه الأشغال في تحويل باتنة إلى مدينة مليئة بالحفر والورشات التي لا تنتهـــي.

وكانت ولاية باتنة قد خصصت غلافا ماليا يقدر بـ43 مليــار سنتيم لإعادة تهيئة وتعبيد عدد من الشوارع الرئيسية بمدينة باتنة، وتشمل العملية إعادة الاعتبار لممرات مصطفى بن بولعيد والمدخل الشمالي للمدينة وطريق بسكرة وغيرها من الطرقات المهترئة، ويشهد هذا الأيام شارع الاستقلال المعروف بـ”طريق بسكرة” بوسط المدينة عمليات تهيئة واسعة للأرصفة، فيما ستنطلق قريبا أشغال تعبيد الطريق وتجديد الإنارة العمومية، على مسافة 3.5 كلم، بتكلفة مالية تقدر بحوالي 10 مليار سنتيم، وتأتي هذه المشاريع في وقت يتساءل فيه المواطنون عن دور مصالح الرقابة في مشاريع إعادة تعبيد الطرقات وتجديد مختلف الشبكات بمدينة باتنة، حيث لم يتم إصلاح العديد من الأرصفة المحفورة حتى يومنا هذا رغم انتهاء مؤسسات الإنجاز من عملها، كما أن الوضع لا يختلف بالنسبة للطرقات، وهو ما يخالف تعليمات المسؤول الأول في الولاية والذي طالما ألح على ضرورة تشديد الرقابـة على مختلف المشاريع الجاريـة بالولايـة.

ناصر. م

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.